اللغة العربية هي لغة سامية تاريخيا نشأت بمنطقة شمال الجزيرة العربية الأبجدية العربية تأثرت الأبجدية الآرامية وأخذت ترتيب الحروف أبجد هوز. كما أخذت عنها أسماء الحروف "ألف باء جيم دال" من الأبجدية الآرامية. ويقال أن الأبجدية العربة قد أخذت من الخط المسد الحميري اليماني. وهم أول من اخترع الكتابة ويرى أنهم هم من عرف العالم عليها وأن الأحرف في اللغات ما هي إلا تطور عن الخط المسند. لكن الخط المسند يكتب بخطوط منفصلة بينما خط الجزم يكتب بطريقة متصلة وهي الطريقة التي يكتب فيها باللغة العربية.
وبسبب ذلك يرجح أن الخط الجزم تأثر بكتابة الأنباط بشمال الجزيرة العربية والتي تأثرت بدوره بالكتابة الآرامية. تطورت اللغة العربية عن أثنا وعشرين صوتا باللغة الآرامية وصولاً للأصوات التي نعرفها الآن بالأبجدية العربية والتي تتكون من 28 حرفاً.
إن أول نتاج من الكتابة أو الأدب العربي كان الشعر الجاهلي. وتتمز الكتابة الجاهلية بأنها غير منقطة وغير مشكلة. وتعتبر هذه الخواص من مجالات التطوير على الأبجدية باللغة العربية. وهي من أهم التطورات التي حصلت على اللغة العربية من وجهة نظر تاريخية. فقد كانت الأبجدية لا تعرف النقاط في الجاهلية وعصر صدر الإسلام. وقد كان التميز بين الأحرف بالسليقة.
قام أبو الأسود الدؤلي باستحداث النقاط نظرا لظهور اللحن واختلاط العرب بالأعاجم. وخاف الناس من ظهور اللحن في القرآن الكريم. ونظرا لطلبعة اللغة العربية التي قد يتغير المعنى بتغير الحركة وغيره. (النقاط كانت حركات)
لكن الطريقة أو أشكال الحركات التي نعرفها اليوم أيضاً مرت بتغيرات لتصبح هكذا. وقد تم استبدال التنوينات من قبل أبو الأسود الدؤلي بنون صريحة واستحدث الفتحة والضمة والكسرة. وكانت الفتحة عبارة عن نقطة فوق الحرف. والكسرة نقطة تحت الحرف. والضمة نقطة توضع على يسار الحرف. وكانت الحركات يجب أن تكون باللون الأحمر.
بمنتصف القرن الأول للهجرة في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان كان هناك تغيير جذري بالأبجدية العربية على يد باحثين. نصر بن عاصم الليثي ويحيى بن يعمر العدواني. قام هذين الشخصين بتغيير ترتيب الأحرف الأبجدية من الترتب الآرامي للترتيب الذي نعرفه اليوم. وتم تنقيط الأحرف. وقام بعدهم الفراهيدي باستبدال النقاط إلى الحركات التي نعرفها اليوم.