متى تصبح العزلة عن الناس مرضية

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
٢٧ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
عندما تكون العزلة سببها رفض الذات وعدم تقبل النفس يمكن القول أن العزلة هنا تحولت من أمر إيجابي ممكن أن يُحثث التطور النفسي والوعي، إلى أمر سلبي يطور من خلالها الإضرابات النفسية المختلفة، والحالات التي تتحول فيها العزلة من إيجابية إلى سلبية مرضية:

أولاً: عندا يهدف من العزلة فصل النفس عن المجتمع وتحقيق التفرد، عندما يعزل الشخص نفسه عن المجتمع لعدم قدرته على التفاعل بالطريقة المناسبة مع الآخرين وليشعر بالراحة هنا تكون العزلة مرضية لأن هذه العزلة تفقده الثقة بالنفسة ووتخفض تقدير الذات، ومن ثم تكون سبب في رفضه لذاته ونفسه لأنه سيرى نفسه شخص غير منسجم وغير قادر على التكييف مع الآخرين لاحقًا.يمكن القول أن العزلة التي تكون سبب في إفقار الشخص المهارات التي تُكتسب من خلال التفاعل البيئي وخوض التجارب والخبرات المختلفة مرضية.أو عندما تكون ناتجة عن رهاب اجتماعي كالتعرض للتعامل النفسي والعنفي بمختلف أشكاله.

ثانيًا: عند التعرض للصدمات النفسية؛ هنا تكون العزلة متحولة من عزلة طبيعية لعزلة مرضية لأنه فيها يطور الشخص أفكار سلبية اتجاه النفس واتجاه البيئة ويصبح غير قادر على التخلص من هذا الأثر، وبطريقة ما يعزز أثر الصدمة النفسية التي أثرت عليه مما يعني تطور اضطرابات نفسية عدة.

رابعًا؛ عندما تكون العزلة مرتبطة بأحد العوامل النفسية مثل:

* فصام الشخصية؛ قد تكون العزلة هنا عرض ومرض في ذات الوقت فهي عرض عندما تتمثل في الانسحاب الاجتماعي وعدم التفاعل والمشاركة في الأنشطة المختلفة، وهي مرض عندما تصدر دون مبرر حقيقي منطقي عقلي.

* التوتر؛ عندما تصبح العزلة مرافقة لمشاعر التوتر وتظهر بطريقة دائمة يمكن القول إنها أصبحت مرضية، فهنا الشخص يستغني عن كل المهارات الممكنة والتي تتمثل في حل المشكلات والتفكير الناقد والقدرة على أخذ القرارة ويلجأ للعزلة، لما فيها من وسيلة للشعور بالراحة المؤقتة، لكن فعليها العزلة هنا سبب في أن يفقد الشخص قواه وقدرته على العيش بطريقة فيها سلام وأمن نفسي.

* اضطراب الشخصية الانطوائي؛ عندما يكون الشخص انطوائي بطبعه إلا أنه يمتلك مهارات التفاعل مع الآخرين يمكن القول إن ما هو فيه من عزله أمر طبيعي وغير مرضي لكن في حال تحولت سمة الانطوائية لدية إلى اضطراب فأصبح يشعر بالضيق والانزعاج من الآخرين، ويشعر بالتوتر أثناء وجوده في محيط اجتماعي، هنا نقول أن العزلة تحولت إلى مرض ولا بد من علاجه.

* عندما تقترن العزلة بالأنانية والنرجسية؛ عندما يبتعد الإنسان عن المحيط الاجتماعي ويكون غير قادر على التفاعل والتعامل لما لديه من أنانية وتصرف نرجسي نقول إن العزلة هنا مرض ولا بد من علاجه لأنه لا يمكن العيش في محيط خالي من الاختلافات أو مطابق للأهواء الشخصية, وقد يكون هنا التمركز حول الذات سبب في تحول العزلة من عزلة طبيعية إلى مرضية.

خامسًا: عندما تكون نتيجة تنمر؛ وهنا تتحول العزلة لامر سلبي متمثل في المرض والاضراب النفسي لأنها توفر للشخص وسيلة للتعامل مع المحيط عن طريق الانسحاب والانكماش على الأفكار السلبية وتقبل الواقع السلبي دون مواجهة، وحتى لا تكون العزلة مرضية هنا لا بد من إكساب الشخص مهارة المواجه والتعامل مع الأفكار السلبية وجعل العزلة وسيلة لإعادة التفكير بإيجابية لا وسيلة للهرب.

سادسًا: عندما تكون العزلة إجبارية، في بعض الأحيان تكون العزلة الإجبارية والمتمثلة في السفر لبعض الأشخاص وبعدهم عن أحبتهم واقاريهم سبب في تحولها من عزلة طبيعية إلى عزلة مرضية، فنجد أن الشخص تزداد لديه مشاعر الوحدة، وتتطور لديه بعض الإضرابات مثل الاكتئاب واليأس وفقدان الأمل والحيوية. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 3 شخص بتأييد الإجابة