من أهم العلامات التي تدل على أن السحر تم فكه اختفاء الأعراض المرضية والتي يأتي في مقدمتها الصداع والبكاء والأرق والقلق والتوترـ وشعور المريض بعد ذلك بالراحة التامة.
-فالسحر من أشد الكبائر التي حرمها الله تعالى ، لما فيه من الضرر ووقوع الأذى على الناس، إلا أننا نجد أشخاص لا يهتمون لذلك ولا يخافون الله تعالى ويسعون إلى السحر . وهناك أنواع كثيرة من السحر وجميعها تدخل في الحرام .
- ففي الحديث الصحيح : عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من أتى عرَّافًا أو كاهنًا فصدَّقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد)، وروى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من أتى عرافًا فسأله عن شيء، لم تُقبَل له صلاة أربعين ليلة)
-وفي الصحيحين عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سأل أناس رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الكهان، فقال: ((ليسوا بشيء))، قالوا: يا رسول الله، فإنهم يحدِّثون أحيانًا بالشيء يكون حقًّا؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (تلك الكلمة من الحق، يخطفها الجني، فيَقُرُّها في أُذن وليِّه قَرَّ الدجاجة، فيخلطون فيها أكثرَ من مائة كذبة)
-فمن أصابه السحر أصبحت حياته سوداء وساءت صحته ويبدأ بالإنعزال عن الناس مع الشعور ببعض الأمراض التي لا يوجد لها علاج ويصاحبه الكسل والخمول والألم في العظام وغيرها من الأعراض الأخري،
والشخص الذي قد تعرض إلى السحر يشعر بعلامات تنبئه بخروج السحر منه وإبطاله ومن هذه العلامات:
- ذهاب الهم والغم والحزن ويبدأ بالشعور في الفرح والسعادة والهناء .
- يشعر بخفة الحركة والنشاط والحيوية وبقوة في بدنه .
- يرى التفاؤل والأمل والإيجابية في حياته بعد أن كانت تسيطر عليه حياة الشؤوم .
- عندما يقرأ القرآن الكريم يشعر بارتياح وسعادة بعكس ما كان يشعر به سابقا.
- الجلوس مع الأصدقاء والأهل بعد أن كانت العزلة تسيطر عليه .
- الشعور براحة كبيرة بعد أن كان يشعر بضيق صدر .
- الشفاء من بعض الأمراض المزمنة التي كانت تسيطر عليها ولا يجد لها علاج وابسطها الصداع .
- الإقبال على الطاعات والعبادات بشكل ملحوظ .
- يلاحظ بأنه أصبح يدرس ويحفظ بسهوله بعدما كان لا يطيق الدراسة إن كان طالب دراسة .
- يتخلص من الأحلام المزعجة والكوابيس التي كانت ترافقه أثناء النوم .
- التخلص من وسوسة الشيطان .
- إنشراع صدره وشعوره بالطمأنينة والسكينة .
- أما كيفية تجنب السحر والحسد فقد أرشدنا القرآن الكريم بأن القرآن الكريم له أثر كبير في الحماية من الإصابة بالسحر والحسد ومن أهم الوسائل التي ينبغي للمسلم أن يحافظ عليها:
قراءة سورة البقرة كل ثلاث أيام لما فيها من العلاج الكبير لطرد الشياطين والجن من المنزل .
- فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلاَ تَسْتَطِيعُه الْبَطَلَةُ)رواه مسلم
والمقصود هنا بالبطلة هم السحرة .
- ومِنْ طُرقِ الوقايةِ والعلاجِ مِنَ السحرِ الدعاءُ، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِالدُّعَاءِ) رواه الترمذي
- وننوه إلى أنَّ أذكارَ الصباحِ والمساءِ وتحصينَ النفسِ والأهلِ والأبناءِ بالأورادِ حصنٌ حصينٌ ومتين مِنَ السحرِ، والحسد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِى صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ: بِسْمِ اللَّهِ الَّذِى لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَىْءٌ فِى الأَرْضِ وَلاَ فِى السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَيَضُرُّهُ شَىْءٌ) رواه الترمذي
- ومن أهم التحصينات التي تمنع الساحر من سحره هي المحافظة على الرقية الشرعية، بأن يضع الشخص يده على رأسه ويرقي نفسه بالمعوذتين وآية الكرسي وأواخر سورة البقرة وسورة الفاتحة ,وأن يحرص على العبادات والصلاة في وقتها وينام على طهارة .