ما هي نصائحك لتقوية علاقتي بالله؟

1 إجابات

فالصلاة اتِّصال بالخالق، والزكاة إحْسان للمَخْلوق، فأنت بين علاقَتَيْن علاقة بينك وبين الله، وعلاقة بينك وبين عباد الله، دَقِّق أيها الأخ الكريم؛ إنْ صَحَّت علاقتك مع الله سَلِمَت ونَمَتْ علاقتك مع الناس، قال تعالى:


﴿ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي ﴾


[سورة طه: 39]


فإذا أحَبَّك الله أحَبَّك الناس، لأنَّ الله جلَّ جلاله بقُدْرَتِه وحِكْمته يُلْقي مَحَبَّتَك في قلوب الخلْق، إن صَحَّتْ علاقتك به، وإنْ خَرَقْتَ السَّتْر الذي بينك وبين الله تعالى خرق الله لك الستْر الذي بينك وبين الناس، أحد أصْحاب النبي وهو سيّدنا كعْب بن مالك رضي الله عنه تَخَلَّفَ عن رسول الله في بعض الغزوات، فلما عاد النبي عليه الصلاة والسلام، حَدَّث نفْسه: ماذا يقول له؟ قال: والله لئِنْ أرْضَيْتُهُ بِلِساني لَيوشِكَنَّ الله تعالى أن يُسَخِّطَهُ عليّ، قال: فأجْمَعْتُ صدْقاً، فما كان من النبي إلا أنْ رتَّبَ له ترْتيباً بِوَحْيٍ من الله فَقُوطَعَ خمْسين يوماً ثمَّ تاب الله عليه .

بالطبّ هناك شيء اسمه أصْل المرض، وأعْراض المرض، الطبيب الماهِر هو الذي يُعالج أصْل المرض، أمَّا الطبيب الذي يُعالجُ الأعْراض فليس طبيباً ماهِراً، فإذا كان هُناك الْتِهاب داخلي وحرارة، فالطبيب غير الماهر يُعْطي مُخَفِّض حرارة، أما الطبيب الماهر فيُعالِجُ الالْتِهاب من أصْلِه، فهناك مليون مشكلة بيننا وبين الناس ممن حوْلنا، مع من هو أقْوى منَّا، ومع من هو أضْعف مِنَّا، مع أقربائِنا ومع جيراننا إلخ..هذه العلاقات مع الناس متى تَسْلم وتنْمو؟ إذا صَحَّتْ علاقتك مع الله تعالى .

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 3 شخص بتأييد الإجابة