الشعور بالضياع هو شعور ناتج عن عدم القدرة على تحقيق الهدف, اوالتعايش مع النفس والآخرين في المجتمع, ولا يعرف معاناة من يشعر بالضياع الا من قد جربه, ومر بتلك التجربة المريرة, والتي ان لم يتم تجاوزها بسرعة, فقد يصبح الإنسان عرضة لإشياء خطيرة لا سمح الله مثل ادمان الكحول او المخدرات او حتى الإنتحار, ولإن الضياع يمس البرمجة الداخلية للإنسان, فلا يمكن لإحد غير صاحب المشكلة حلها الا من خلال اسداء النصح, اما صاحب المشكلة فهو فقط الوحيد القادر على حلها, ويجب على صاحب المشكلة ان يخوض مخاضاً عسيرا مع نفسه لعمل العديد من التحليلات والمقارنات لمعرفة سبب الخلل ومحاولة اصلاحه, مع الإستعانة بنصائح الآخرين ممن هم اكبر منه سنا, وممن يحرصون على مصلحته مثل الوالدين والأخوة او الصديق الوفي, ويجب على الإنسان كذلك ان يتحلى بالصبر, وحب الحياة من خلال رؤيته للأمور الإيجابية فيها من اجل التغلب على اليأس, ولعل افضل حل كذلك هو التوكل على الله والإستعانة به للتغلب على جميع المشاكل والخروج من الأزمة, فهو وحده القادر على تحقيق المعجزات, وتقريب البعيد, فقد قال تعالى في سورة الطلاق ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ).
الحقيقه ان الانسان عندما لايحقق أهدافه في هذه الحياة يشعر في الضياع ولذلك وباختصار للقضاء على هذا الشعور في نقاط ٣ محدده وهي :-
اولا - ان لا يفكر بالماضي لأن الماضي ذهب بلا عوده وانتها.
ثانيا - ان لا يفكر بالمستقبل لأن المستقبل بيد الله.
ثالثا- ان يفكر بالحاضر ويتمتع به بحلوه ومره وان يسير بخطوات مدروسه ليكون مستقبله كما يحب ولتحقيق أهدافه والاتكال على الله أولا واخيرا.