ما هي الدروس والعبر المستفادة من سورة المزمل وكيف أشرحها للأطفال

1 إجابات
profile/إسلام-علي-الخضيرات
إسلام علي الخضيرات
الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزيه
.
١١ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 أهم الدروس التي يمكن أن نتعلمها من سورة المزمل التالي:
 
1- إنتاج عمل عظيم يتطلب بذل جهد كبير ليعينك على القيام به بكل سهولة.

2- التقرب إلى الله تعالى في العبادات وتحديدا أعمال الليل مثل قيام الليل بالصلاة وقراءة القرآن بتدبر وترتيل وذكر الله تعالى بكل الأوقات والأحوال يعين على القيام في المهمات الكبيرة والصعبة.

3-للانتفاع بما يحويه القرآن من خير وبركة يحتاج ذلك إلى اجتهاد وصبر وطول ملازمة.

4- لا يكلف الله نفسا إلا وسعها والإسلام دين يسر وتيسير.

5- كل وسائل طلب الرزق المشروعة لها ثواب كثواب الجهاد في سبيل الله تعالى إذا كانت بطرق الحلال المشروعة التي أحلها الإسلام وكانت بنية محمودة ولله تعالى.

6- أهم ركن من أركان الإسلام بعد الشهادتين هي الصلاة والزكاة فالصلاة تعنى بالعبادة الجسدية والزكاة تعنى بالعبادة المالية.

7- مكارم الأخلاق من ضروريات حياة أي مسلم ويجب على كل مسلم التمثل بالإسلام والقيام به أحسن قيام ومن هنا يدعو لغيره ليكون ذلك سند له وعون ووسيلة لتوصيل الدين لقلوب الناس.

أما عن طرق شرحها للأطفال هناك طرق كثيرة شخصيا اخترت التالي:
1- باعتقادي من أسهل الطرق إلى قلب وعقل الطفل بأي عمر هو القصة واستخدام تعبيرات الوجه والصوت أثناء سردها واختيار كلمات تراعي سنه ويمكنه فهمها.

2- الرسم: تمثيل القيم وتفسير الآيات برسومات معينه وتوضيحها لطفل ويمكنه تلوينها، أو توصيلها مع الآية التي يعتقد أنها تمثلها.

3- قراءة الآية وتطلب من الطفل أن يقول لك هو ما فهم منها أو ما يظن أنه الآية توجهه له وصوب له وصحح وقارب بين إجابته وما هو صحيح.

4- طلب من طفل أكبر سنا من الآخر تعلم السورة وفهمها أن شرحه لطفل آخر هذا يعين الأول على تثبيت القيم عنده وأيضا لأنه صغير السن سوف يستخدم ما يلائمه من مفردات بسيطة لتوضيحها للآخر.

5- مشاهدة بعض مقاطع الفيديو التي تفسر الآية وتوضح مقاصدها.

6- ربط الآيات بنشاطات يومية يؤديها الطفل على مدار أسبوع أو أسبوعين أثناء يومه وحياته هذا يعينه على تطبيقها أثناء حياته ويومه وتصبح عادة طيبة تدخل إلى سلوكه.

يمكنني أن أوضح لك مثال لشرح سورة المزمل خلال قصة بسيطة كالتالي:

تبدأ الحكاية عندما أمر الله تعالى رسوله بالقيام إلى الصلاة لأنها هي الطريقة التي يتواصل بها المسلم مع الله تعالى حيث يمكنه الحديث مع الله ويبتعد عن العالم ويذهب بقلبه وجوارحه إلى الله تعالى يعترف له بأخطائه وحاجته له أن يعينه.أما كلمة المزمل التي نادى الله بها رسوله الكريم تعني: الرجل الذي يلتف بثوبه عندما التقى نبينا الكريم بجبريل أول مرة عاد إلى بيته خائفا مرتجفا وطلب من أمنا السيدة خديجة رضي الله عنها أن تغطيه في الثياب؛ لذلك طلب الله تعالى منه أن ينهض ليصلي وليلقي بخوفه وتعبه وضعه بين يدي الله تعالى وعلمه كيف يقوم بالصلاة وكيف يعبده بالليل بالقيام لصلاة وأخبره أنه يمكنه أن يصلي الليل كله أو نصفه أو أقل من ذلك وخيره بقدر ما يستطيع أن يحتمل؛ وأيضا يدله على قراءة القرآن وترتيله في الليل فهو المبدأ الأساسي الذي تقوم عليه صلاة القيام كما علمه أن يقرأ القرآن بتأني وبوضوح وتدبر ليقف عند كل آية ويفهمها ويفهم رسالة الله لنا منها؛ هنا يمكن أن نسأل لماذا اختار الله فترة الليل للقيام والصلاة ووصى بها؟ 
لأنها هي فترة راحة بالأصل والقيام بها صعب ولكن من يضحي راحته ونومه فهو على سيطرة نفسه يصبح أقوى.

 ولم تذكر الآيات فقط صلاة الليل بل ذكرت أهمية الصباح وعدم الانشغال بالعمل خلاله وننسى ذكر الله فالله هو رب الليل ورب النهار ورب المشارق والمغارب لا يعبد غيره ولا يمكننا الاتكال على غيره؛ تذكرنا هذه السورة وتحثنا على أن نلجأ إلى الله دائما في كل أمور حياتنا وأن لا ننسى ذكره مهما كان يومنا مليء بالمهام.