هل فكرت يومًا كيف يُمكنك تعلم مهارة طالما رغبت بإتقانها؟
يحدث الأمر تدريجيًا، وذلك لأن تعلم مهارة ما ذات مستوى معقّد يتطلب منك بالضرورة اكتساب معرفة أو مهارة مُحددة ذات مستوى بسيط، وهذا المسار هو التعريف الاصطلاحي لمصطلح المجال المعرفي The Cognitive Domain، ويقسّم المجال المعرفي إلى عدة مراحل ابتداءً بالتذكر وصولًا إلى الابتكار، أما التصنيفات التي تناولت المجال المعرفي فهي عديدة، لكن أشهرها هو تصنيف بلوم Bloom's Taxonomy الذي وضعه عالم النفس التربوي بنجامين بلوم عام 1956.
يُعنى تصنيف بلوم بفرز مستويات الأهداف الدراسية التي يضعها المدرسون لطلابهم، ويتميّز بالشمولية والإجرائية، كما أنه يشجع كل من الطلبة والمدرسين على التركيز على ثلاثة نطاقات بهدف خلق نظام تعليمي شمولي، وعند الحديث عن أهداف هذا التصنيف في المجال المعرفي المتعلق بالطاقة، فإنه يشمل 3 أهداف رئيسية:
الهدف الأول
وصف الطاقة وتعريفها باعتبارها واحدة من خصائص المادة ذات القدرة على التحول من شكل لآخر، وقد بدأ مفهوم الطاقة بالتوسع مع بدايات انطلاق الثورة الصناعية، التي نجم عنها جعل الطاقة المُحرك الأول للحياة الاقتصادية وكل ما يرتبط فيها من بواعث التقدم.
الهدف الثاني
يشمل معرفة أشكال الطاقة والتي يُمكن إيجازها في نقطتين رئيسيتين:
- الطاقة الحركية: تنتج عند تحرّك الأجسام، فالأجسام المُتحركة تمتلك القدرة على إنجاز عمل ما وإحداث تغيير بخلاف نظيرتها الساكنة، وتضم الطاقة الحركية عدة أنواع نذكر منها:
- طاقة إشعاعية.
- طاقة حرارية.
- طاقة حركية.
- طاقة الصوت.
- طاقة كهربائية.
- الطاقة الكامنة: تنتج عن وجود الأجسام في نظام ما بترتيب معين، فكل جسم يقوم بالتأثير على الجسم الآخر في النظام ما يولد طاقة كبيرة، وتضم الطاقة الكامنة عدة أنواع نذكر منها:
- طاقة كيميائية.
- طاقة ميكانيكية.
- طاقة نووية.
الهدف الثالث
تنمية قدرات الطالب الشخصية من خلال إكسابه المهارة اللازمة في التعامل مع مصادر الطاقة المختلفة متجددة وبترولية، هذا إلى جانب تحديد خواصها واستغلالها في الجانب العملي والتقصي والبحث.