ما هي أولوياتك في الحياة وكيف تحددها؟

ترتبط إدارة أولوياتي بإدارة الوقت الذي أملكه، وأعتبره من المواضيع الهامة التي تعلمتها خلال حياتي العملية أنا شخصيا، فعدم تنظيم وقتي في السابق كان يشعرني بأن علي ضغطاً شديد وكان يسبب لي إرباكا في كافة مناحي حياتي، مما أدى إلى تعب أعصابي وارتفاع ضغط الدم وحموضة في المعدة ومشاكل صحية كثيرة أخرى.


لذا من المهم جدا أن أنصحك بتنظيم وقتك وأولوياتك في الحياة بطريقة مناسبة وفعالة، سواء كان ذلك في حياتك الشخصية أو في علاقاتك الاجتماعية أو في دراستك أو عملك أو مصاريفك وغيرها من وجوه الحياة المختلفة.


إن أول عناصر تنظيم الأولويات يكمن في أن تمتلك في الأصل أهدافا ورؤية واضحة قمت بتحديدها مسبقا، لأن الرؤية والأهداف الواضحة والمحددة بدقة، ستشكل بالنسبة لك خارطة طريق، وستوجهك في سبيل تنظيم أمورك الحياتية من ناحية أولويتها.


يعرف المختصون في الإرشاد النفسي الأمر على أنه مصفوفة، ويقترحون علينا أن نقوم بتقسيم أنشطتنا وأعمالنا إلى أربع مجموعات رئيسية:

أولا: الأمور العاجلة والهامة، مثل الاستعداد للسفر، والاختبارات، والأزمات المفاجئة لا سمح الله كالحوادث، وهي أمور لها أعلى أولوية يجب إنجازها في البداية.

ثانيا: الأمور الغير عاجلة ولكنها هامة، وهي تشمل الأمور التي يجب أن تقوم بها ولكن ليس فورا، أي أنها ليست مستعجلة الآن، ويمكن تأجيلها، مثل تنمية المهارات، وبناء العلاقات الجيدة، والتخطيط والمذاكرة والدراسة، وهواياتك ومواهبك وعلاقاتك مع أصدقائك، فهذه الأمور مهمة جدا لكن ليست على درجة كبيرة من الاستعجال، وهي تأتي في المرحلة الثانية من الأولويات.

ثالثا: الأمور العاجلة غير الهامة، مثل تلبية طلبات الأهل، واللقاءات العادية والزيارات المفاجئة والرد على الاتصالات الهاتفية، وهي أمور تأتي بالدرجة الثالثة من ناحية ترتيب الأولويات.

رابعا: الأمور الغير عاجلة وغير الهامة، ومنها مشاهدة التلفاز، أو الجلوس مع الأشخاص كثيرو الكلام لفترات طويلة وغيرها من الأشياء التي تندرج تحت بند الأمور التي تضيع الوقت، وهي تأتي في أدنى درجات سلم الأولويات.


إذا أنت الآن تستطيع أن تنظم أنشطتك بحسب النقاط التي ذكرتها لك، وتصنفها إلى الأربع مصنفات، أي إلى ما هو عاجل وهام، وما هو غير عاجل وهام، وما هو عاجل وغير هام، وما هو غير هام وغير عاجل، حسب ما تراه مناسبا، وحسب منهجيتك في الحياة.


بعد أن تقوم بتصنيفها، قم بقياس حجم كل مجموعة من ناحية الوقت، أي كم يلزمك من وقت وجهد لتنفيذ كل مجموعة من المجموعات الأربعة. وفي الوضع المثالي لا تستنفذ الأمور الهامة والعاجلة أكثر من خمسة بالمائة  فقط من جهدنا ووقتنا، أي يجب أن نحاول تخفيض ما يقع تحت بند "عاجل وهام" إلى أقل قدر ممكن، والسبب في ذلك هو أن الأمر الهام والعاجل، يتطلب منا القيام بالأمر على وجه السرعة، مما يؤدي بنا إلى احتمالية الوقوع في أخطاء كثيرة.


على عكس ما يقع تحت بند "الهام وغير العاجل" مثل الدراسة والتخطيط، ففي الوضع المثالي، فهي تستهلك من وقتك ومن جهدك ما بين ستين إلى ثمانين بالمائة، وهي نسبة مرتفعة، وإن كانت النسب عندك مختلفة عما يطرح المختصون، فذلك يعني أنك تواجه مشكلة في كيفية إدارة وقتك وعليك مراجعة جدولك الزمني وتنظم وقتك بطريقة ناجحة.


النشاطات العاجلة والغير هامة يلزمها ما بين عشرين إلى ثلاثين بالمائة مما تصرفه من وقت وجهد، أما كل ما هو غير عاجل وغير هام، فيجب أن نحاول قدر المستطاع أن نخفض نسبتها لتقترب من الصفر بالمائة.


عليك أن تلاحظ أمرا، وهو أنه كلما زادت عندك نسبة النشاطات الهامة غير العاجلة، كلما قلت نسبة النشاطات الهامة العاجلة، فعلى سبيل المثال، هناك مثل شعبي متداول يقول أن "درهم وقاية خير من قنطار علاج"، فلو كنت مثلا محتاطا من ناحية أدوات الأمن والسلامة في منزلك، وتحتاط في نمط المعيشة الخاص بك وبعائلتك، وتتخذ التدابير الوقائية اللازمة في سيارتك، وتقوم بفحصها وصيانتها دوريا، وتقوم باتباع خطط من أجل الوقاية من الحوادث والأمور الطارئة، فإن هذه الأمور كلها، كلما كانت منظمة أكثر، كلما قلت نسبة الحوادث والتي تقع تحت بند هام وعاجل. وهو هدفنا أصلا، أي أن نطور قدرتنا على إدارة أولوياتنا ووقتنا، فنزيد من النشاطات الهامة غير العاجلة، تفاديا لزيادة ما هو هام وعاجل.


الأمور العاجلة غير الهامة، فنحاول أن نعتدل وأن نخفف منها، بحيث لا تزيد عن ثلاثين بالمائة من مجمل أنشطة حياتنا ووقتنا. وفي حال اختلال النسب عندك عما هو مذكور، فإنني أنصحك بأن تنجز جميع الأعمال العاجلة والهامة أولا، الآن وفورا، وحاول أن تنجزها كاملة على وجه السرعة أولا بأول حتى تخفف من حدة هذا البند عليك.


ومن ثم ابدأ بالتخطيط للقيام بالأعمال الهامة غير العاجلة، فكلما خططت أكثر بطريقة منظمة وصحيحة، كلما كان أسهل لك رؤية ترتيب الأمور التي يلزم إنجازها..


الأمور الغير هامة والعادلة، قم بتفويض من يمكن تفويضه من الأشخاص الذين يمكن أن يقوموا بالأمر نيابة عنك، فإذا كنت مثالا في موقع إدارة، اجعل موظفيك يقومون بالمهمة، وإذا كنت أبا ففوض أبناءك بالقيام بالعمل عنك، وإذا كنت شابا أعزبا ولديك أشغالا هامة فاطلب من صديقك أن ينوب عنك، وهكذا.

إن تفويض الأعمال إلى الأشخاص الآخرين يجعلك تتخلص من عبء الأمور العاجلة وغير العامة.


وأخيرا الأمور الغير عاجلة وغير الهامة، فحاول أن تتخلص منها قدر المستطاع.


إذا قمت بكل ما سبق، وإذا اقتربت من النسب المثالية، فهذا يعني أنك تمكنت من ترتيب أولوياتك، وأنك استطعت تنظيم وقتك بشكل جيد جدا، وإذا كان فرق النسب عندك بعيد جدا عن النسب المثالية، فيلزمك إدارة وقتك بشكل أفضل.


أما في حال بعض الأعمال التي عليك القيام بها، فقد تتفاجأ بكونها متشابهة مع بعضها البعض، وأهميتها تكون بنفس الدرجة. فإذا احترت بين أمرين أو ثلاثة متشابهة في أهميتها، وفي أي منها يجب إعطاؤه أولوية الإنجاز قبل الآخر، فالأولوية منطقيا تكون بحسب موعد التسليم والإنجاز الذي يجب الالتزام به، في عبارة أخرى، لو كان مطلوب منك تسليم العمل الأول بعد يومين، والعمل الثاني بعد خمسة أيام، والعمل الثالث بعد عشرة أيام، فإنه من الحكمة أن تولي العمل الأول الاهتمام، فتبدأ بإنجاز العمل الأول والانتهاء منه بسبب اقتراب موعد تسليمه، ومن ثم العمل الثاني وبعده الثالث وهكذا يتم ترتيب أولوياتهم.

سمعت يوما مقولة مفادها أن الذكي ليس ذلك الذي يجد حلولا للمشاكل، بل الذكي هو الذي يتفادى أن يقع في المشاكل ،،
ومن هذا الذكي برأيكم،؟ هو ذلك الذي يرتب أولوياته ويسعى لللاهتمام بها والحفاظ عليها ،،،،فبصورة آلية وحتمية تستقيم حياته وإن نزل بها طارئ فعنده مساحة كافية لمعالجته دون ازدحام ،،،
فاولوياتي في الحياة ،،هي القيام بحقوق الله عليا،،، ثم حقوق العباد ممن انا كفيلتهم او وليتهم والوالدين ،،ثم تتلاشى الدوائر الأخرى ،،،وأنا كما أنا ،،،كلما أديت واجبا على الوجه الأكمل استحققت وبجدارة حقي دون المطالبة به،
،، هكذا هي سنة الحياة أخذ وعطاء وبكل سخاء،،،

1) رضا الله ثم رضا الوالدين.
2) الأسرة.
3) الكرامة.
4) الاستمتاع بالسعي.

صراحه اول الأولويات هي 
الصلاة
رضا الله والأهل
الدراسه
بعدين بجي كل شي تحت هدول

١ - دينك.

٢ -أمك.

٣ - أبيك.

٤ - نفسك.

ه - نفسك.

٦ - نفسك.