اختارها الله تعالى لتكون مقرًا لمسجده الحرام، وكرم أهلها بنبي آخر الزمان، وهادي الأمة، وخروجه من بينهم ونسبه إليهم، وأنعم عليهم بِسعة الرزق وكثرة الخيرات، ودعا لهم النبي إبراهيم عليه السلام، بدعاء أورده الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: «اللهم إن إبراهيم خليلك وعبدك ونبيك دعاك لأهل مكة. وأنا محمد عبدك ونبيك ورسولك أدعوك لأهل المدينة مثل ما دعا به إبراهيم لأهل مكة، ندعوك أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم وثمارهم . اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة ، واجعل ما بها وباء بخم . اللهم إني قد حرمت ما بين لابتيها كما حرمت على لسان إبراهيم الحرم».