كيف تمكن المسلمون من الانتصار في غزوه حنين بعد ان لاقتهم الهزيمه؟

قال تعالى في كتابه العزيز (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم  وليتم مدبرين ثم انزل سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وانزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين).
في هذه الايات يظهر الله لنا انه كيف اعجب المسلمين بعددهم وقوتهم في غزوة حنين وكان لهذا الشعور والكلام الثر السلبي في بداية المعركة.
تقع حنين بين الطائف ومكة ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم لقتال المشركين من قبيلتي هوازن وثقيف فجهز جيشا كبيرا فقال الصحابة لبعضهم لن نغلب اليوم من قلة، ولكن الله امتحن قلوبهم وفي بادئ الامر كانت النصرة للمشركين وبدأ جنود المسلمين بالفرار لكن تمكن المسلمون من الانتصار بهذه الغزوة للاسباب التالية:

معركة حنين هي معركه وقعت في العاشر من شهر شوال في السنة الثامنة للهجرة بين جيش المسلمين وقبيلتي هوزان وثقيف في منطقة وادي حنين بجانب المدينة والطائف, أرسل المسلمون جيش كبير من أهل مكة من الذين أسلموا وقد اعجب الجيش كثرته وعتاده والامكانيات التي كنت بحوزته ودخل الكبر والاستهزاء بجيش العدو  وقال جنود من جيش المسلمين انه لن نغلب اليوم من قلة, وحلت الهزيمة بجيش المسلمين في أول المعركة وبفضل تشجيع الرسول(ص) للمسلمين قاموا بالانتصار وذلك بعدة أموار:

لقد إغتر المسلمون بكثرة عددهم و عتادهم في غزوة حنين و قالوا لن نهزم اليوم من قلة و استهانوا بعدوهم و أعتقدوا أنهم منصورون لا محاله فأراد الله أن يعلمهم درسا أن النصر من عند الله و ليس بقوتهم و عتادهم فما كان منهم إلا أن تهاونوا مع عدوهم لإستقلالهم عددهم فأغار عليهم الاعداء و هزموهم في بداية الأمر حتى فر المسلمون من حول الرسول فما كان من رسول الله الا أن نادى في المسلمون أنا الرسول لا كذب أنا إبن عبد المطلب فنادا بها العباس ابن عبد المطلب و أسمعها لكل من كان في الوادي من المسلمون . وكان العباس صاحب صوت عالي حينها تجمع المسلمون ثانية حول الرسول و رتبوا صفوفهم و انتصروا على عدوهم

كان للمسلمين فى قديم الزمان العديد من الإنتصارات حتى لو كان عتادهم قليل وعددهم قليل مقارنة مع الخصم ولكن الله أعزنا بالإسلام وقال الرسول صلى الله عليه وسلم "نحن قوم لا ننتصر بالعدة والعتاد نحن قوم ننتصر بقوة الإيمان " وقد أشتهرت تلك المعركة إنه شاع بين المسلمين إن الرسول قد قتل وبدأ المسلمين بالفرار إلا إن وقف الرسول فى نصف المعركة وقال أنا الرسول بلا كذب أنا ابن عبد المطلب .

حدثت غزوه حنين في السادس من شهر شوال في السنه الثامنه للهجره وسار جيش المسلمين من مكه والتقى بجيش الكفار بين مكه والطائف وكان الكفار قد سبقوهم ونصبوا الكمائن مما جعل المسلمين ينهزمون في المعركه ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثبت فيها وثبت معه ابو بكر وعمر وعلي والعباس بن عبد المطلب واصبح ينادي الناس ويقول (((ايها الناس اني انا رسول الله انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب))) وامر العباس بن عبد المطلب ان ينادى الناس فقال ((يا معشر المهاجرين يا معشر الانصار يا اصحاب الشجره)) فحركت هذه الكلمات الرائعه التي القي بها الرسول والعباس على مسامع الناس مشاعر الايمان والشجاعه في نفوس المسلمين فاجابوا لبيك يا رسول الله لبيك ورجعوا الى ساحه المعركه و انتصروا على جيش الكفار وقد ابلى المسلمون بلاء حسنا رجالا ونساء وقد امسك رسول الله بحفنة تراب ورماها في وجه الاعداء وقال شاهت الوجوه فاعمى الله ابصارهم وهزموا في المعركه