ما هو علم تفسير القرآن؟

علم تفسير القرآن الكريم هو من العلوم التخصصية العميقة التي من خلالها يستطيع قارئ القرآن الوصول لفهم معاني الايات ومقاصد السور.

وجاءت الدعوة لهذا العلم من قوله تعالى:" أولم يتفكروا" و " أولم ينظروا"..

وقوله بأول آية نزلت على محمد:" اقرأ" فمعنى اقرأ اي تفكر وأمعن النظر بالكون وبخالقه وهذا يحتاج ااى تفسير وتحليل كي تفهم القراءة فيه والنظر ولا يتأتى ذلك الا من علم التفسير.

ويشترط بالمفسر ان يكون عالما بالناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه من الايات..وان يعرف اسباب ومناسبات النزول وان يكون مدركا للغة العربية وفنونها لانه بدونها لا يستطيع المفسر تفسير القران الكريم.

علم تفسير القرآن الكريم هو أشرف العلوم الشرعية لأن موضوعه الكلام الإلهي القديم الذي أنزله الله تعالى من السماء إلى الأرض على قلب سيدنا محمد خير البرية ليكون نورا وهداية للبشرية قال تعالى:{لقد جاءكم من الله نورٌ وكتابٌ مبين يهدي بهِ الله من اتبعَ رضوانهُ سبلَ السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراطٍ مستقيم}. فالقرآن الكريم هو دستور إلهي مَن طبقَّ تعاليمه النورانية واتبع إرشاداته الربانية وصل إلى السلام الداخلي الذي هو أسمى تجليات السعادة والبهجة والحياة الطيبة. لذلك فإنَّ علم التفسير الذي يبيِّن معاني مفردات وألفاظ القرآن وما انطوت عليه الآيات من المعاني والإشارات يعين الإنسان المؤمن في الفهم عن الله وبالتالي في التلقي القلبي للخطاب الإلهي. وهنالك عدة مدارس في التفسير وعدة مناهج فمنهم من اعتنى بتفسير الظاهر ومنهم من اعتنى بتفسير الباطن وهو التأويل.  

علم تفسير القرآن هو واحد من أشرف العلوم و أجلها كونه يعتني بكلام الله عز و جل تفسيرا و شرحا و بيانا و كما قال العلماء شرف العلم من شرف المعلوم . حيث انبرى مجموعة من علماء المسلمين لهذه المهمة و قاموا بتفسير القرآن الكريم و من أشهر النفسرين الإمام الطبري و القرطبي و إبن كثير و السيوطي و من المحدثين الإمام الصابوني و الشيخ الشعراوي و ينقسم التفسير إلى نوعين ( التفسير بالمأثور و التفسير بالرأي )