ما هو سبب عدم البكاء بعد التعرض لصدمة؟

يواجه الإنسان ضغوطات كثير في هذه الحياة، نتيجةً لذلك، فإنهُ يلجأ في كثير من الأحيان إلى كبت المشاعر السلبية، والغضب، فيقوم بتدريب نفسه على عدم إبداء ردة فعل تجاه المواقف المزعجة، ولكن، في حال اعتاد الإنسان على ذلك، فقد يواجه عواقب سيئة، ومنها بروده، وعدم إبداء ردات الفعل المناسبة للمواقف المختلفة، وكأن ذلك أصبح الوضع الطبيعي للجسم.

وقد يكون السبب أنّ الظروف الحزينة والمتتالية التي يمر بها الشخص، وخاصةً الرجال، نظرًا لاعتقاد البعض منهم أنّ البكاء مرتبط بالنساء فقط، قد تجعل منه إنسانًا بليدًا، وغير قادرًا على إعطاء ردة فعل تجاه ما يحدث، فيفقد قدرته على البكاء، إلى جانب شعوره بالاكتئاب، والحزن.

هل يمكن أن يرتبط عدم البُكاء بعد التعرّض للصدمة بمشكلة صحية؟

إنّ التعرّض لصدمةٍ قوية مع عدم البكاء، قد يكون مُتعلّقًا بالجانب النفسيّ أو الجانب الجسديّ، لأنّه من المُتوقَع عند تعرّض الإنسان لموقف ما أو صدمة معينة في الغالب أنّ يعبّر عن شعورهِ من خلال البُكاء، فإنّ للدموع والبكاء وظائف هامّة جدًا في التخفيف على الإنسان حزنه، وذلك لاحتواء الدموع على مواد ترفع الشعور بالراحة كمسكنات الألم.

ومن الأسباب التي قد تمنعك من البكاء:

1. أسباب جسديّة أو عضويّة

عندما تضعُف قدرة العين على إنتاج الدموع، وذلك قد يكون بسبب الجفاف الشديد، أو بسبب وجود خلل في هرمونات الجسم، فسوف يعاني الشخص من عدم البكاء في المواقف التي تستدعي ذلك، إن الحل هنا يكمن في علاج المرض، أو المشكلة بحد ذاتها لدى الطبيب المختص.

1. أسباب نفسيّة وعاطفيّة

كرد فعل منك على الحادث أو الصدمة التي تعرضت لها فقد تكون ردة فعلك الصمت وعدم البكاء، وهذا أمر طبيعي.