الخروج من حول الإنسان وقوته الى حول وقوة الله الذي بيده مقادير الأمور والمتصرف في هذا الكون وهذا يسمى اللجوء الى الله والإفتقار إليه لقوله تعالى( الله الصمد) اي المقصود في الحوائج
جاء عن حضرة النبي صلى الله عليه وسلم أن لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنّة حيث قال لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه: " ألا أدلّك على كنز من كنوز الجنّة؟ لا حول ولاقوّة إلّا بالله". وفي هذه الجملة معاني عظيمة ففيها تفويض الأمر إلى الله والتوكّل عليه وفيها التبرّي من الحول والقوة وطلب الإعانة منه سبحانه مع الإستكانة والإلتجاء والإفتقار إليه جلَّ جلاله. ومن قالها صادقا من قلبه كيف لا يسعفهُ الله ويدركه بعنايته الربانية ويمدّهُ بما يحتاجة من القوة والنصرة والمعونة. إنك كمن يقول يا رب أني ألجأ إليك وأستغيث بك وأستنصرك وأطلب مددك الرباني ومعونتك فأمدّني يا قوي يا الله فإنه لا حول ولا قوة إلا بك فأنا العبد العاجز الضعيف وأنت ربي القوي العزيز وإني أحتمي بك وألوذ بجنابك القدسي فأدركني بلطفك الخفي وأعنِّي يا ربي فلا حول ولا قوّة بي . وكل هذه المعاني اجتمعت في هذه العبارة التي تجُسِّد مظاهر العبودية لله تعالى.
كنز من كنوز الرحمن فلا قوة بايدينا انما القوة بالله عزوجل الله عزوجل طلب من حملة عرشه ان يستعينوا بقوة ف هذه المهمة كقوة السماء والارض ولكنهم لم يستعينوا الا بقول لا حول ولا قوة الا بالله