إن لله أمورا أبدى غاياتها الظاهرة
وأمورا أخفى العلة الغائبة منها
فنعلم يقينا أن صيام رمضان فرض في هذا الوقت من السنة، لكن لم هذا الوقت ؟
ذاك غيب عن إدراكنا وقد نعلم بعض المدلولات لكن يخفى عنا أكثرها أما الوقوف في عرفات فنقف عند الأمر الإلهي فيه تعبدا ونتبع أثر المصطفى صلى الله عليه وسلم في أداء الشعائر.
والمناسك وقد وردت الأحاديث الصحيحة أن الله تعالى يطلع على الواقفين في عرفات في يوم عرفه فيباهي بهم ملائكته ويغفر لهم مغفرة عامة .
وحسب الحاج نظرة الله إليه نظرة رحمة فيمسي مغفورا له.
وإن استشعار هذا الجلال في الوقوف على صعيد واحد
بدعاء لرب واحد
يذكر بالوقوف يوم القيامة فتنصلح السرائر وتنجلي القلوب وتتهيأ للقاء هذا الرب الكريم.