الطلاق بدون سبب هو الطلاق التعسفي : وهو أن يقوم الزوج بطلاق زوجته دون أن يكون هناك أي سبب يوجب الطلاق / فقد وردت عدة أحاديث في طلاق الرجل زوجته بغير سبب منها ما هو صحيح ومنها ما هو ضعيف ومن هذه الأحاديث :
1- عن أبي سعيد سعد بن سنان الخدري رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا ضرر ولا ضرار ) رواه إبن ماجه وقال حديث حسن صحيح .
- وهذا الحديث بنطبق على من قام بطلاق زوجته بدون سبب لأنه قد اضر بها واضر بنفسه وأضر بعياله وأسرته ومجتمعه .
2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة سألت زوجها الطلاق، من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة ) رواه أبو داود.
3- ومنها حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تطلقوا النساء إلا من ريبة ؛ فإن الله لا يحب الذواقين ولا الذواقات ) ضعفه الألباني .
4- وفي شأن زوجة ثابت بن قيس حين أرادت الخلع منه بعدما كرهت المقام معه، فسألها النبي صلى الله عليه وسلم: هل هي راضية بأن تعيد لزوجها البستان الذي دفعه مهراً لها؟ فرضيت بذلك، وردت إليه البستان، فأمره بطلاقها. والحديقة: البستان المشتمل على النخيل. ولفظ الحديث جاء في صحيح البخاري كما يلي: عن ابن عباس أن امرأة ثابت بن قيس: أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أتردين عليه حديقته، قالت: نعم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقبل الحديقة وطلقها تطليقة ) رواه البخاري .
- وعليه : فينبغي للزوج أو الزوجة أن لا يتسرعوا في طلب الطلاق أو إقاعه ، لأنه إذا تصارعت الفيلة فمن سيكون الضحية ؟؟؟!! لا شك أن الضحية في المقام الأول هم : الزوجين أنفسهم ثم الأبناء ثم المجتمع بشكل عام .ولهذا جاء التشديد في موضوع الطلاق - حيث أنه يقع ولو كان مزاحاً - وشرع الإسلام عدة خطوات للزوجين من أجل الإصلاح بينهما قبل أن يصلا إلى الطلاق من ( الوعظ والهجر والضرب ( الإبتعاد ) والتحكيم ثم الطلاق الرجعي ثم البائن بينونة صغرى ثم البائن بينونة كبرى )
- ويحرم على الزوج أن يطلق زوجته بدون سبب .
1385 مشاهدة
