لماذا سميت سورة التغابن بها الاسم

التغابُن مصدر من الفعل تغَابَنَ، وغَبَنَ الشيءَ: أَخفاه، وغَبَنَ حقَّه: نقَصَه كما جاء في المعجم.
وسورة التغابُن قد اختُلف في أنها مدنيًّة أو مكيَّة ،لكنَّها مدنيَّة في قول الجمهور، عدد آياتها (18) آية،وترتيبها في المصحف (64).

وسبب تسميتها بذلك هو لِوقوع لفظ (التغابُن) فيها ولم يقع في غيرها من القرآن في قوله تعالى في الآية (9) من السورة :{يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُن}

وكما جاء في تفسير الطبري:" وسُمِّيَ يوم القيامة يوم التغابُن ؛لأنه غبن فيه أهل الجنة أهل النار .أي: أن أهل الجنة أخذوا الجنة ، وأخذ أهل النار النار على طريق المبادلة ، فوقع الغبن لأجل مبادلتهم الخير بالشر ، والجيد بالرديء ، والنعيم بالعذاب".

وجاء في تفسير البغوي رحمه الله قال:" يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ،يعني يوم القيامة يَجْمَعُ فِيهِ أَهَّلَ السموات وَالْأَرْضِ ،ذلك يَومُ التَّغابُنِ ،وهُوَ تَفَاعُلٌ مِنَ الْغَبْنِ وَهُوَ فَوْتُ الْحَظِّ ،والْمُرَادُ بِالْمَغْبُونِ مَنْ غُبِنَ عَنْ أَهْلِهِ وَمَنَازِلِهِ فِي الْجَنَّةِ فَيَظْهَرُ يَوْمَئِذٍ غَبْنُ كُلِّ كَافِرٍ بِتَرْكِهِ الْإِيمَانَ ،وَغَبْنُ كُلِّ مُؤْمِنٍ بِتَقْصِيرِهِ فِي الْإِحْسَانِ".


المصدر