لماذا سميت سورة يس بهذا الاسم؟

سورة يس هي من السور المكية وترتيبها في القرآن الكريم السادس والثلاثين وتحتوي على ثلاثة وثمانون آية. وسُمّيت بهذا الإسم لأنها بدأت بهذه الحروف المقطعة:{يس } وقد اختلف المفسرون في معنى يس فمنهم من قال أنه من أسماء الله تعالى ومنهم من قال أنه من أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم من قال أن يس بمعنى يا إنسان وقد قاله إبن عباس رضي الله عنهما وعكرمة والضحّاك. وقيل أنَّ يس هي مثل سائر الحروف المقطعة المعجزة التي افتتحت بها بعض السور القرآنية من باب التحدي للكافرين أن يأتوا بمثل هذا القرآن الكريم . 

- ( يس ) هي حروف مقطعة مثل بقية السور التي إبتدأت بالحروف المقطعة مثل ( ألم ، طه ، ألمر ، ص وغيرها ) .
- والحروف المقطعة في القرآن هي نصف حروف اللغة العربية - من غير المكرر - ومجموعة في عبارة ( نص حكيم قاطع له سر ) .
- وجاءت على سبيل التحدي والإعجاز - يا أهل مكة يا من تتكلمون باللغة العربية وتتفاخرون بالفصحى والشعر هذا القرآن من جنس الأحرف التي تتحدثون بها إئتوا بقرآن مثله !!! )
- ومنهم من قال أن الحروف المقطعة في بدايات السور تدل على اسم من أسماء القرآن ، أو اسم من أسماء السورة نفسها .
- ولكن الرأي الراجح : أنه لا يعلم معناها إلا الله تعالى .

نزلت سورة يس في مكة المكرمة أي أنها مكية قبل الهجرة النبوية ويأتي ترتيبها في القرآن الكريم السادس والثلاثين، وقد تم تسميتها بسورة يس لأنها اقتُتِحت بقوله - تعالى - " يس "، ولهذ الاسم دلالة عظيمة فقد أنزل الله - تعالى - القرآن على أهل اللغة العربية وأكثرهم فصاحة فأراد أن يثبت قدرته بإنزال كلمات قرآنية من لغتهم لكنهم لا يعلمونها، فهذا دليل وإعجاز من القرآن الكريم على مدى عجز الكافرين على الإتيان بمثل هذا الكتاب.