سورة الحجرات هي سورة مدنية نزلت بعد سورة المجادلة ويبلغ عدد آياتها ثماني عشر آية وتقع في الجزء السادس والعشرين من القرآن الكريم.
وسميت بهذا الإسم لهذه الآية التي وردت فيها:{إنَّ الذين ينادونكَ من وراء الحُجُرات أكثرُهُم لا يعقلون}. وهذه الآية تسمى عند العلماء بسورة الآداب لأنها نزلت لتعلّم الصحابة الأدب في كيفية التعامل مع رسول الله بالإحترام والتوقير والتعظيم اللائق بجنابه الشريف فقد تضمنت عددا من الآداب التي ينبغي مراعاتها مع حضرة النبي الأكرم والحبيب الأعظم صاحب الجناب الأفخم صلى الله عليه وسلم كعدم رفع الصوت على صوته وعدم التقدم عليه في الأمر كله ومراعاة حرمته واحترام وقته وخصوصيته فلا ينبغي أن يُنادى عليه وهو في حجراته أي بيوته مع زوجاته في أوقات استراحته التي يقضيها مع أهل بيته. وقد كان بعض الأعراب يأتون إلى بيته وينادونه : " يا محمد أخرج إلينا".وبعضهم يرفع صوته على صوته فجاءت هذه السورة لتنهاهُم عن ذلك وتعلمّهم أصول الأدب في المعاملة مع حضرته صلوات الله وسلامه عليه وعلى عترته.