سورة ق هي من السور المكية التي نزلت على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة قبل الهجرة ويبلغ عدد آياتها خمس وأربعون آية وتقع في الجزء السادس والعشرين من القرآن الكريم وترتيبها في المصحف الشريف هو خمسون.
وسبب نزولها أن اليهود قد أتوا إلى رسول الله وقالوا أن الله سبحانه وتعالى قد خلق الخلق في ستة أيام ثم استراح في اليوم السابع الذي هو يوم عطلتهم الأسبوعية وراحتهم من الأشغال الدنيوية. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قولهم هذا غيرةً على الجناب القدسي جلَّ جلاله حيث أنَّ صفة التعب لا يجوز ان تُطلق على الخالق وأنَّ خلق السموات والأرض وما فيهنَّ لأمر في غاية السهولة بالنسبة لهُ جلَّ جلاله.
حيث أنهُ يخلق كل شيءٍ سبحانه بأمر كُن فيكون فلا يُعييه خلق ما لا نهاية له من العوالم. فنزلت سورة ق التي فيها هذه الآية ردا على مزاعم اليهود وأقاويلهم التي لا تليق بقدس جنابه جلَّ سُلطانه:{ ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسَّنا من لُغوب فاصبِر على ما يقولون}.