إن لكل آية من آيات سورة لقمان سببا لنزولها .فنزلت الآية ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا في حق سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وأمه التي كانت على الشرك
فعند إسلام سعد رضي الله عنه أقسمت أمه أن لا يجمعها وسعد سقف واحد وأن لا تأكل طعاما حتى يعود لدين قريش
ولما شارفت على الهلاك كلم سعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك فنزلت الآية ( وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا )
ونزلت الآية : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) في النضر بن الحارث الذي كان يجمع قريش على القينات والمعازف
ويقرأ من كتب الأعاجم ويحدث بها الناس
ويقول هلموا إلي حديثي خير من حديث محمد .
ونزلت الآيات : ( وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت ) في حق الأعرابي الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا : ( أخبرني يامحمد متى تقوم الساعة ؟
وإن بلادنا مجدبة فأخبرني متى ينزل الغيث ؟ وإن إمرأتي حبلى فأخبرني ماذا تلد ؟
وقد علمت ماذا كسبت اليوم فأخبرني ماذا أكسب غدا ؟
وقد علمت بأي أرض ولدت فأخبرني بأي أرض أموت ؟
رواه الحاكم وابن جرير .
وسبب تسمية السورة سؤال قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل حكيم من الأزمان الغابرة يقال له لقمان وعلاقته مع ابنه وبر ابنه به
فنزلت الآيات في نقل نصائح لقمان لابنه التي خلدها القرآن الكريم
وكانت السورة باسم الرجل الصالح لقمان إكراما له وقيل أن لقمان الحكيم عاش زمن داوود عليه السلام وقيل أنه كان يسكن النوبة من أرض مصر.