ما تعريف سورة التغابن ؟

هي احدى السور القرآنية المباركة وتم تصنيفها على أنها سورة مدنية عدد آياتها ثمانية عشر آية وترتيبها يأتي الرابع والستين بين سور القرآن الكريم، " التغابن " هو أحد أسماء يوم القيامة.
لم يرد في القرآن الكريم أو عند نزول هذه السورة ما يثبت على أن اسمها ( التغابن ) بل استُوحيَ من وقوع لفظ التغابن فيها وأيضاً من بعض الأحداث والقضايا التي تناولتها هذه السورة مثل أصول العقيدة الاسلامية والتشريع.

سورة التغابن من السور التي اختلف العلماء في نوعها من حيث النزول فمنهم من رأى أنها سورة مكية نزلت في مكة المكرمة ومنهم من رأى أنها سورة مدنية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة.
وفي مفهوم التغابن يقصد به يوم الحشر عندما يحشر الله عباده للحساب يوم القيامة .

سورة التغابن كغيرها من السور التي جاءت لتؤكد على عقيدة الكون الواحدة المتفق عليها ان الله وحده المعبود، وبعض السور تبين احكاما شرعية فقهية، واخرى تسرد لنا قصصا فيها العظات والعبر والدروس.

وورد في سبب نزولها ان الأشجعي شكا الى رسول الله جفاء أهله وولده فانزل الله تعالى:" يا ايها الذين امنوا إن من ازواجكم واولادكم عدوا لكم فاحذروهم".

وايضا ورد عن ابن عمر قول النبي عليه الصلاة والسلام:( ما من مولود يولد الا وفي تشابيك راسه مكتوب خمس ايات من فاتحة سورة التغابن).

والتغابن هو من الغبن  تباين المواقف فيرى أهل الجنة من يسكن في النار من اهلها وايضا العكس وكل واحد ياخذ نصيبه عن طريق المبادلة فاهل الشر اختاروا الشر فكان البدل النار واهل الجنة فهلوا الخير فكانت لهم العاقبة الحسنى.

ويوم التغابن في قوله تعالى:" يوم يحمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن" اي يوم القيامة الذي فيه مبادلة الاعمال والجزاء من جنس العمل إن خيرا فخير وإن شرا فشر.

سورة التغابن هي سورة مدنية عدد اياتها 18 ايه ترتيبها الرابعة والستون نزلت بعد سورة التحريم
سميت سورة التغابن بهذا الاسم  بسبب ذكر لفظ التغابن فيها، ولم يرد ذكرها في أي سورة من سور القرآن، حيث قال الله تعالى (يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
نزلت الآيات الأولى من سورة التغابن حتى تظهر قدرة الله تعالى، في خلق السماوات والارض وقدرته على خلق البشر، وليذكر الكفار أن لهم حساب أليم في الأخرة، ولكي يتأكد الكفار أن البعث حق و يوم القيامة حق