لتفسير آية " يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ۗ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" علينا أن عرف معنى التغابن لأنها تفسر الآية بشكل واضح.
الغبن يعني الشعور بالنقص، والتغابن أي يوم الخسران أو المحاسبة، والمقصود به يوم القيامة.
- تفسير الآية، يوم يجمع الله جميع خلقه في السماء والأرض يوم القيامة، ذلك يوم يتفاضل الناس ويحاسبون على أعمالهم، منهم من هو ذو حظ وفير وهم أهل الجنة، الذين آمنوا بالله عز وجل وعملوا الصالحات في الحياة الدنيا، فيدخلهم الله عز وجل جنات تجري من تحتها الأنهار جزاء بما عملوا.
ومما قيل بمعنى التغابن، أن الله عز وجل جعل لك إنسان مكاناً في النار ومكاناً في الجنة، فأهل الجنة يبقى مقعهدهم في النار فارغاً وأهل النار يبقى قعدهم في الجنة فارغاً، ولذا يأخذ أهل النار مقاعد أهل الجنة ويتوارثونها، وكذلك في الجنة يأخذون مقاعد أهل النار الفارغة ويتوارثونها.
ومن الأسباب الأخرى لتسمية يوم القيامة بيوم التغابن، أن أهل الجنة غبنوا أهل النار أي تفوقوا عليهم وأخذوا الجنة، وفي المقابل أخذ أهل النار النار، وصار الغبن بسبب مبادلتهم الخير بالشر.
في هذه الآية إخبار من الله عز وجل لمصير المؤمنين ومصير الكافرين، والحال التي يكون عليها كلا الفريقين يوم القيامة.