ما هو الحل..لا أستطيع الحفاظ على وضوئي بسبب سلس الريح

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٣ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
- سلس الريح: كثرة خروج الريح بشكل لا إرادي.
- فإذا كنت لا تستطيع أن تصلي ولا أن تحافظ على وضوءك ولو لمدة بسيطة جداً فأنت من أصحاب الأعذار فتوضأ وصلى مباشرة بعد سماع الأذان ولا تلتفتي لما يخرج من الريح أثناء الصلاة فهذه من الأمور المعفو عنها والتي لا تتحكمي بها في إرادتك، فقد قال الله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ ۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) سورة التغابن (16)

-وكثرة سلس البول أو سلس الريح أغلبها تكون وسوسة من الشيطان فعلى الشخص الذي ابتلي بذلك أن يكون مطمئنا، وأن يترك عنه هذه الوسوسة ولا يلتفت إليها، وسيحد نفسه طبيعيا.
 
-أما إن أثبت له بأن خروج الريح ثابت وبكل وقت ولا يستطيع أن يتحكم به وبأن الطبيب قد أثبت بأن لديه سلس من الريح فحكمه كحكم المستحاضة الذي يستمر معها الدم.

-وحكم المستحاضة في الدين أن تتوضأ عند كل صلاة وقد قاس الفقهاء بذلك بأن صاحب الريح الدائم يأخذ حكم المستحاضة ويتوضأ لكل صلاة ، وهذه من الحالات المعفو عنها.

- وإذا كانت هذه الرياح مستمرة وتؤذيه ولا يستطيع أن يمسكها أثناء الصلاة،  فعليه، أن يتوضأ ويصلي في بيته - ولا يذهب للصلاة في المسجد فهو معذور.
 
 -وإن كانت الريح مستمرة وهي الفساء يعني الريح، الفساء يعرفها الناس، الفساء والضراط ما له صوت يسمى الضراط، وما ليس له صوت يسمى فساء، ولما قال أبو هريرة- رضي الله عنه وأرضاه - أن النبي- صلى الله عليه وسلم قال: لا تقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ قالوا: يا أبا هريرة ما هو الحدث؟ قال: «فساء وضراط» يعني هذا نوع منه، نوع من الحدث والبول والغائط وأكل اللحم الإبل والنوم، كل هذه أحداث.
 
- وهناك فرق أيضاً بين سلس البول وكثرة التبول:
- فسلس البول: هو خروج البول بشكل لا إرادي.
- بينما كثرة التبول: هو التبول الإرادي
- وهناك فرق بينهم في الأحكام الشرعية والطهارة.
1- فالنسبة لسلس البول: الذي ينزل دائماً، ولا يستطيع الشخص التحكم في عدم نزوله،  أو ينقطع بعضاً من الوقت يسع الطهارة والصلاة ففي هذه الحالة على المسلم أن يتطهر بعد دخول وقت الصلاة ويتحفظ أي يشد المحل بخرقة ونحوها ليمنع تساقط البول وانتشاره ثم يؤدي الصلاة، وصلاته صحيحة ولو خرج البول أثناء الصلاة.
2- بينما الشخص (كثير التبول) فعليه أن يتطهر ويؤدي الصلاة في وقتها بطهارة تامة من غير أن يخرج منه بول، فإن لم يكن ذلك بالإمكان فهو صاحب سلس حينئذ.

- أما إذا كان البول متقطع - بحيث ينقطع وقت تستطيع من خلاله أن تتوضأ وتصلي دون أن يخرج منه البول إذا كان البول ينقطع عنك في أي جزء من وقت الصلاة فترة تستطيع  تتوضأ وتصلي فيجب عليه أن ينتظر حتى ينقطع البول ويتوضأ ويصلي ما دام ذلك في الوقت.

- أما إذا نزل البول (ولو قطرات بسيطة)  ففي هذه الحالة يجب عليه أن يعيد الوضوء والصلاة، لأن نزول القطرات منك ناقض للوضوء سواء نزلت هذه القطرات عن قصد أم عن غير قصد .
- ولا يجوز للمصلي أن يحبس البول لأن في ذلك ضررا على صحته، كما لا ينبغي له أن يصلي في حالة مدافعة البول أو الغائط - لقوله صلى الله عليه وسلم: ( "لا صلاة بحضرة طعامٍ، ولا هو يدافعه الأخبثان". رواه مسلم

- وقد يكون السبب صحي (يعني متعلق بمرض عضوي) ففي هذه الحالة لا بد من مراجعة وزيارة الطبيب المتخصص في المسالك البولية والجهاز الهضمي.
- كما يمكنك العمل على التخفيف من حدة الأعراض بتجنب بعض الأطعمة، أو عدم الإكثار منها، مثل: الأطعمة التي تحتوي على السكريات العالية، مثل: اللاكتوز، والفركتوز، والسوربيتول المتوفرة في منتجات الألبان، والبقوليات، والقمح، والفواكه، والعصائر الصناعية.

- كذلك عليك التقليل من تناول البهارات والألياف العالية، وقد تحتاجين إلى استخدام عقار الفلاجيل لفترة من الوقت؛ للتخلص من البكتيريا الضارة في الأمعاء، أو الطفيليات.

- كما يمكنك استخدام أحد المنتجات التي تحتوي على البروبايوتك، وهي البكتيريا النافعة، والتي تساعد على الهضم، وعلى التخلص من البكتيريا الضارة، وقد يصف الطبيب حبوب الفحم، أو الديسفلاتيل، وحتى إنزيم اللاكتيز؛ للتخلص من الغازات الزائدة في الجسم.

- أما إذا كنت المشكلة صحية في منطقة الشرج مثل: البواسير، أو قد أجريت جراحة سابقة في هذه المنطقة؛ فهذا الأمر يحتاج إلى تقييم من قبل أطباء الجراحة العامة.


- المصدر :
1- موقع الشيخ إبن باز
2- موقع إسلام ويب

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة