كيف يمكنني معرفة ما إذ كان حساب ما مزيف أم حقيقي؟

إن كنت ممن يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بصورة يومية، لعلك صادفت خلال تصفحك حسابات وهمية مزيفة، سواء على فيسبوك أو تويتر أو غيرها. هذه الحسابات الوهمية موجودة حقًا ومن الأهمية بمكان التعرف عليها لكي يتم تجاهل منشوراتها أو التبليغ عنها، وحتى لا يقع الناس فريسة لتضليلاتهم وأجنداتهم.

لكن ما الهدف من هذه الحسابات؟

· قد يتم إنشاؤها للترويج إلى منتج أو علامة تجارية، ولا يترك هذا النوع من الحسابات عادة أثرًا خطيرًا على الشبكة.

· قد يتم إنشاؤها لتقمص شخصية أحد أخر وسرقة هويته لغايات إطلاق سمعة سيئة لذلك الشخص.

ومن يدري، ربما أنت صديق أو متابع لهذه الحسابات الوهمية أو الذباب الإلكتروني أو الروبوتات، سمّها ما شئت، فكيف لك التعرف عليها واتخاذ الإجراء المناسب بحقها. بالإضافة إلى ما ذكر سابقًا، قد تساهم حسابات التواصل الاجتماعي المزيفة في الترويج لمنتجات رديئة ونشر رسائل الاحتيال والاختراق وربما حتى مشاركة الكذبات وتضليل المعلومات، فمن المهم رصد الحساب المزيف بأسرع وقت قبل الانخراط بمحتواه والوقع ضحية له.

كيف أرصد الحسابات المزيفة على الفيسبوك وسائر وسائل التواصل الاجتماعي؟
إن ساورتك الشكوك حول أصالة أحد الحسابات، وإن كان مزيفًا أو مدارًا من قبل روبوت، لا تقلق، سنمحنك هنا بعض الأدلة لمساعدتك في التعرف عليها.

 بناء على ما سبق، إليك قائمة ببعض المؤشرات التي قد تساعدك على التمييز بين الحسابات المزيفة والحقيقية على وسائل التواصل:

1- الصورة الشخصية:

تمثل الصورة الشخصية أحد المؤشرات الرئيسية على وجود حساب مزيف أو روبوت، وقد يكون الحساب مزيفًا إن كانت الصورة الشخصية متضمنة لشعار أو لوغو أو علامة تجارية، أو إن ما زالت الصورة الافتراضية الموجودة عند إنشاء حساب على تويتر أو فيسبوك أو غيره. وقد يكون الحساب مزيفًا إن حمل صورة تشير إلى مهنة، مثل عارضة (موديل) أو مهندس، لكن وصف الحساب لا يطابق الصورة، أو إن كانت الصورة رديئة الجودة، أو كانت مأخوذة من الإنترنت، أو إن لم تتطابق والسيرة الذاتية للحساب.

وكيف تعلم إن كانت الصورة مأخوذة من الإنترنت؟

ننصحك باستخدام أداة البحث عن الصور على جوجل، فعند استخدام محرك بحث جوجل، اختر خيار البحث بالصور، وحمل الصورة الشخصية للحساب الذي تشك بأمره، وشاهد ما تعرضه لك النتائج.

2- اسم المستخدم:

قد يساعدك اسم المستخدم أو الاسم المستعار على اكتشاف الحساب المزيف، إذ أن كل من الاسم والصورة هما شيئان شخصيان ويفضل المستخدمون تمييزهم باسم مستخدم فريد يتم اختياره بعد محاولات عدة، وغالبًا ما يشير بصراحة إلى هوية الحساب. لذلك إن شاهدت اسمًا غريبًا بعض الشيء، كاسم أجنبي أو حساب بأرقام، فمن المحتمل أنه يعود لحساب مزيف، وخاصة أنه الشبكة الاجتماعية تقترح عادة إضافة الأرقام إلى الاسم المقترح عندما يكون الاسم مأخوذًا مسبقًا.

3- السيرة الذاتية:

يضم كل حساب قسمًا للسيرة الذاتية حيث يعرف المستخدمون بأنفسهم، ويصفون ما يفعلونه أو يضيفون وسائل للاتصال بهم. وإن اكتشفت أن السيرة الذاتية لحساب ما غير مكتملة أو كانت تضم روابط مشبوهة قد تؤدي إلى صفحات مليئة بالفيروسات، فاعلم أن الحساب قد يكون مزيفًا.

4- محتوى الحساب:

من الوسائل الأخرى المتبعة لرصد الحساب المزيفة هي بمتابعة المحتوى الذي تنشره تلك الحسابات، فعلى فيسبوك أو تويتر مثلًا، لا تقوم تلك الحسابات إلا بإعادة التغريد أو مشاركة الروابط، أما على إنستاغرام، فلا يضم الحساب المزيف غالبًا صورًا أو أن الصور رديئة الجودة.

لذلك عليك أن تدرس محتوى ذلك الحساب، لأن المحتالين وناشري المعلومات الزائفة يملؤون صفحاتهم عادة بالصورة الزائفة والميمات والصورة المعادة تدويرها التي لا تمتلك طابعًا أصيلًا، وربما يستخدمون صورًا شخصيًا لا تمثل شخصًا حقيقيًا، أو يضعون شعارًا بدلًا منها. فعليك الانتباه من الحسابات التي لا تمتلك صورًا أصلية، والمنشورات التي لا تضم محتوى مكتوبًا على الإطلاق، أو المحتوى المكتوب الذي يمتلك أخطاءً إملائية كثيرة، فربما تعود لحساب زائف.

5- عدد المتابعين:

إن شككت بأمر حساب ما، فإن عدد المتابعين والأصدقاء ونوعيتهم قد يمثل مؤشرًا على أصالته.

ألق نظرة على الحساب، إن لم يمتلك متابعين على الرغم من نشره للمحتوى، وإن لم يحمل متابعيه وصداقاته ومن يتابعهم صورًا شخصيًا وكانت أسماؤهم غريبة، فمن الممكن أن هذا الحساب زائف.

6- المواضيع المطروحة للنقاش:

كثيرًا ما تتجه الروبوتات أو الحسابات المزيفة إلى الانخراط في الحملات السياسية أو الدينية، فتدعم أيدولوجيات محددة بنشر تغريدات شاركها مستخدمون آخرون، ما يؤدي إلى انتشار تلك التغريدات بوتيرة أكبر، لذلك إن الحساب قد يكون مزيفًا ان امتلك اسمًا مشبوهًا، ولم يضم سيرة ذاتية، وضم آلاف المنشورات المعاد تغريدها عن الموضوع ذاته.

7- التفاعل مع الحسابات الأخرى:

لا تتفاعل الحسابات المزيفة عادة مع الحسابات الأخرى، لكنها مكرسة فقط لإعادة النشر وطبيعة تفاعلاتها واحدة دائمًا، وبإمكانك استخدام على هذه المعلومة لرصد الحسابات المزيفة.

لذلك عليك التحقق من جودة التفاعل، لأن بعض حسابات التواصل الاجتماعي الزائف تشتري التفاعلات؛ أي أنه عند النظرة الأولى يبدو الحساب أنه يمتلك متابعين حقيقيين. غير أن أولئك المتابعين المشترين تكون تعليقاتهم غالبًا دون صلة بالمنشور، أو لا تعدو عن كونها إيموجيز، أو عدة تعليقات من حساب واحد لا تمتلك صلة بالمنشور، والجدير بالذكر أنه حتى الحسابات الحقيقية كثيرًا ما يتبعها حسابات زائفة، لكن إن كان السواد الأعظم من التفاعلات تبدو زائفة، فابتعد عن ذلك الحساب.

8- شفافية الحساب:

اسأل نفسك من يدير هذا الحساب؟ إن لم يمتلك الحساب الكثير من الجمل والاقتباسات والمقدمات الأصلية، ولم تكن معلومات صاحبها محددة، كوظيفته أو هويته أو خلفيته، فربما يكون الحساب زائفًا.

9- معدل التفاعل إلى المتابعين:

لأن أصحاب هذه الحسابات يشترون المتابعين كذلك، فامتلاك الحساب لآلاف المتابعين دون حصوله على تفاعلات كثير يشير إلى وجود حساب زائف.

10- مؤشرات التحقق:

لا تمتلك جميع الحسابات مؤشرات تحقق بجانب اسمها، لكن إن أردت متابعة شخص مشهور أو مؤثر، فاحرص على امتلاكهم لمؤشر تحقق بجانب اسمهم.

11- الآراء السياسية المتضاربة:

تروج الحسابات المصممة لنشر المعلومات الزائفة أو التأثير على الرأي العام والآراء السياسية ووجهات النظر أحادية أو المتطرفة. إن لم ينشر الحساب سوى نظريات سياسية أحادية ومثاليات، دون نشر معلومات شخصية عن الشخص الذي ينشر هذه المنشورات، فربما تتعامل مع حساب زائف.

12- التقييمات والمراجعات الزائفة:

قد تستخدم الحسابات الزائفة على وسائل التواصل الاجتماعي لإغراء المستهلكين بمراجعات زائفة للمنتجات، فإن قدم الحساب مراجعات إيجابية جدًا أو سلبية جدًا عن المنتج، دون تقديم مبررات أو معلومات محددة عن الشركات أو المنتج، فقد يكون الحساب زائفًا.