السعادة هي الأصل وهي الحال الذي تكون فيه الفطرة النقية قبل أن تتلوث بكدورات النفس "الأنا" والدنيا. السعادة اختيار وقرار فاختر أن تكون سعيدا واستجلب لنفسك المشاعر الجيدة الطيبة حتى ترتفع ذبذبات طاقتك وتجلب لك الأحوال الطيبة والوقائع السعيدة والحوادث الممتعة. إن أردت أن تكون سعيدا فقوِّي صلتك بالله تعالى لأنه مصدر السعادة الكلية والمطلقة وكلما كنت متصلاً بالروحانية بالمصدر الأصلي أي المصدر الإلهي فإنَّ دفق السعادة سيتدفق دائما إليك ويمكنك تقوية صلتك بالحضرة القدسية من خلال المداومة على ذكر الله والصلاة واتباع أوامر الله والإحسان إلى خلق الله وحين تشعر في داخلك بأن الله يحبك وهو جل جلاله راضٍ عنك فإنك لا شك ستحب ذاتك وتقدّرها وتسعى في تنميتها وتطويرها وترقيتها معرفيا وروحانيا لتسلك بها سبل الكمال ومع الكمال تجد الراحة والسعادة وهناءة البال وتكون على الدوام في أحسن حال فاسعَ نحو بلوغ الكمال وامضِ بالشوق إلى حضرة ذي الجلال.