بالتأكيد بعد قراءتك للإجابه، ستتذكر إن كنت قد قابلت شخصيًة كهذه قبلًا..
الشخصية الحساسة، ولا اعني هنا مدحًا، بل تلك الشخصية التي تتأثر بسهولة لأي فعل، مما قد يسبب الكثير من العقبات أمام سلاسة الاستمرارية. إن هذه الحساسية تشتمل على ردات الفعل الحادة والسريعة لأي حدث خارجي أو آخر داخلي. وردات الفعل هذه تكون ذهنية، وتختلف من شخص لآخر من ناحية إظهارها على شكل فعل واضح أو الإحتفاظ بها داخليًا.
ووجب التنبيه أيضًا على
الفرق المهم بين الحساسية الطبيعية الموجودة لدى غالبية الأشخاص، وتلك الحادة القوية التي تجبر صاحبها احيانًا على الإنطواء. إذ أن شخصًا بحساسية مفرطة يتجنب الجلسات الجماعية والعمل في فريق، وحتى أنه يحاول قدر الإمكان ممارست نشاطاته التي تظهر قدراته منفردًا، ويتجنب مشاهدة مقاطع أو أفلام العنف، ولا يميل حتى لسماع أو قراءة القصص المرعبة أو الحزينة. أشخاص كهذا يحللون كل ما يواجههم بدقة في عقولهم، ولديهم فرط في التنبيه للتفصيلات الصغيرة والتي يعتبرها الغالب طبيعية. فمنهم مثلًا من لا يطيق الأصوات العالية أوو الازدحام لدرجة أن يتخلى عن أمر مهم لألّا يتعرض لشيء كهذا.
تؤدي هذه السمة في الأشخاص -كما أفادت التقارير- إلى جعلهم مفرطين بالتفكير، وبالتي إلى الإكثار من الكافيين أو الكحول الذي يزيد من توترهم بدوره.
الأشخاص مفرطي الحساسية يفضلون إنجاز مهامهم لوحدهم - كما ذكرت سابقًا، وكذلك يميلون إلى الاسترخاء والراحة وممارسة الأنشطة المسلية بمفردهم غالبًا. إضافة لأنهم لا يحتملون الضغط أبدًا، ولا يستحملون إلقاء أعمال أو مهام كثيرة عليهم. ومن المحتمل ذكرهم مدى حساسيتهم أمام غيرهم حتى يعاملونهم على هذا الأساس ويتوخون الحذر معهم.
لا تبدو حياة هؤلاء الأشخاص سهلًة أبدًا، إذ أنهم يلجأون لمشاعرهم بجميع المواقف. حتى أنهم سريعًا ما يتأثرون بأي موقف صغير من الممكن أن يحمل شيئًا من حزن. وكذلك سريعًا ما يتأثرون بحدة اتجاه أي تعليق أو نقد، حتى أنهم يغرقون بدموعهم في أغلب المواقف التي قد يراها الأشخاص العاديون لا تستدعي ذلك أبدًا. يميل البعض إلى النظر إليهم على أنهم أطفال، وغالبًا ما يعاملونهم على هذا الأساس.
هؤلاء الأشخاص هم الأكثر عرضه للتعرض للقلق والاكتئاب وأنواع كثيرة من الاضطرابات التي قد تؤثر على حياتهم وسلبًا، وتؤدي إلى هدم مستقبلهم بشكلً من الأشكال. حتى أن حساسيتهم تجعلهم منبوذين، إذ أن شدة الحذر في التعامل معهم قد تتعب الآخرين وتجعلهم يتجنبون معاملتهم أو صداقتهم.
Are You a Highly Sensitive Person? | Psychology Today Canada