لتنسى المواقف المحزنة التي واجهتها عليك أن تتبع النصائح التالية:
- تقبل حقيقة أنه لا يمكنك التحكم بماضيك، ولكن يمكنك التحكم بأفكارك وردود أفعالك التي تشكل حاضرك ومستقبلك... فإن بقيت أسير الحزن وأدخلت لعقلك الباطن أفكار سلبية فإنه سيقتنع بها وستعيش حياتك كئيباً، بل وستزيد تعاستك يوماً بعد يوم... تذكر قاعدة 10/90 التي تقول بأن 10% فقط من المواقف التي تحصل معنا هي خارجة عن إرادتنا، ولكن هناك 90% من الأفكار نحن نتحكم بها عن طريق التحكم بردود أفعالنا تجاه الـ 10%؛ فقد يخسر شخص أمواله فيتفشش بأفراد أسرته فيخسر علاقته الطيبة بهم وقد يقصر في عمله فيخسره هو أيضاً وقد يكتسب سلوكيات سيئة كالتدخين مثلاً؛ فخسارتك لأموالك قد حدثت لا محاولة لذلك لا تجعلها تؤثر عليك بالمبالغة بردود أفعالك حتى لا تخسر أمور أخرى.
- واجه مشاعرك ولا تكتمها... فمشكلة الكثير منا أنهم يكتمون المشاعر ويرفضونها ولا يسمحون لها أن ترى النور، لو لم تكن هذه المشاعر صحية ومفيدة لما وجدت داخلك، فحتى الحزن والغضب مشاعر مفيدة! فإن حزنت فأعطِ وقتاً لنفسك أن تعيش حزنها قليلاً، ابكِ واستمع للأغاني الحزينة التي تعبر عما بداخلك وفضغض وتحدث عن مشاعر الحزن هذه مع صديق، لكن لا تسمح لهذه الحالة أن تطول وتذكر ألا تستمتع بدور الضحية. إن فعلت هذا ستجد أنك أصبحت أكثر تقبلاً للموقف الذي حصل معك وأنك قد ارتحت قليلاً بدل من أن تنكر وتكمل حياتك وكأن شيئاً لم يكن.
- تنفس ببطء من أنفك وكأنك تشم وردة لمدة 5 ثوانٍ، ثم اكتم نفسك ثانيتين وأخرجه ببطء أكبر لـ 7 ثوانٍ من فمك وكأنك تطفئ شمعة مع إغلاق عينيك، فهذا التمرين يريحك ويشتت انتباه عقلك عن ألمك، حتى أن الخبراء ينصحون به قبل القفز للسباحة بالماء البارد أو قبل أخذ حمام بارد حتى لا تشعر ببرودة الماء الحقيقية. يمكنك أيضاً أن تقنع نفسك بما تريد عن طريق التنفس؛ فمع الشهيق تخيل أنك تدخل الراحة والسعادة إلى داخلك مع الهواء، ومع الزفير تخيل أنك كما تخرج هواء الزفير فإنك أيضاً تخرج كل ما يضايقك من داخلك.
- اقضِ على وقت الفراغ حتى لا تجتر الحزن؛ فمارس هواياتك المفضلة، واقض وقتاً مع أناس إيجابيين، ومارس التمرينات الرياضية التي تخلصك من سموم العقل والجسم معاً.
- اقنع عقلك الباطن وقل له أكثر من 10 مرات في اليوم الواحد "أنا إنسان سعيد" وتصرف بناء على ذلك خارجاً واترك له قيادتك من الداخل... فارفع ظهرك ورأسك وارجع كتفيك للخلف وارسم ابتسامة على وجهك وسر نحو عالم خالٍ مم يعكر صفو مزاجك.