كيف نسامح الناس بأسلوب جميل؟

تبدأ المسامحه عند تعلم الدين الاسلامي وقرائه القصص الدينيه، وهي ان تسامح الناس في جوف الليل وان تبدأ يومك بالتعامل معهم دون اي كره او حقد، ولا يمنع ذلك بان تعبر لهم عن مشاعرك وان هذا التصرف يسئ لك او لغيرك، والمسامحه تاتي بالتدريب بان تعود نفسك ان لا تكره احد حتى لو عامل بسوء.

المسامحة تحتاج منك النية الصافية والقلب الطيب فهذه الخصلة لا يملكها الأشخاص الأنانيين لذلك أنا أهنئك على هذه الخطوة الجميلية فهذه الصفة والخصلة لا تحتاج إلي أي من البروتوكولات فأجعلها بسيطة تكون جميلة ولكن أحرص على أن تحتفظ بكرامتك أي لا يكون المسامحة على حساب إيذاء نفسيتك أو الضغط على كرامتك أي قم بالمطالبة في حقوقك وفي نفس الوقت سامح وأعفو ففيها القوة .

ان المسامحة عملية صعبة على طرف واحد, فهي تتطلب طرفين, الخائن و المغدور, فكلاهمة عليها ان يبذلا جهداً من اجل المسامحة .. على الخائن ان يعترف بخطئه, و ان يبرر لماذا اخطأ, و ان يظهر حقاً شعوره بالأسف حيال ذلك, و ان يكون شعوره حقيقياً, اما المغدور, فعليه ان يكون متعاطفاً لكي يحتضن الموقف, عليه ان يتفهم لما الخائن قام بفعلته, و ان يحترم الجمال و الخير الذي ينبع من الخائن, لأن الخائن تحدى كبريائه و غروره و نفسه و قرر ان يتواضع امام نفسه و امام المغدور و يعترف له بخطأه, هنا تكون المسامحة جميلة, ان تتعاطف مع من اذاك و من ثم تسامحه هو شيء ستثنائي و جميل    

قال تعالى ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) وافضل قدوة لنا في مسامحة الناس هو رسول الله صلى الله عليه وسلم في عدة مواقف منها عندما اتهموه قومه بالكذب والجنون وانه شاعر سامحهم وعندما رموه بالحجارة حتى سال دمه الطاهر في الطائف سامحهم وعند فتح مكة بعد ان اخرجوه منها سامحهم وغيرها 
فالعفو ومسامحة الناس تكون عند المقدرة ويكون الاسلوب اما بالتغاضي والتجاهل عن الخطأ واما يكون بالتصريح كقولك اني مسامحك واما بقول سلاما اذا خاطبك جاهل ( واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) .