نحن لا نعرف إلا مخلوق في مكان : فلا نستطيع تصور موجود قبل أن يكون مكان - مثل الله تعالى -
وعدم القدرة على التصور : لا ينفي القدرة على تعقل ذلك ...
وذلك لأن باب التصور يتعلق بالحواس وما تعرفه واعتادت عليه .. وأما باب التعقل فهو أوسع من الحواس !
فنحن مثلا لا نستطيع أن نتصور المالانهاية .. ولكننا نستطيع تعقل معناها وفهم مقتضاها رغم أننا لم نقابلها في حياتنا !
وكذلك لا يمكننا تصور أزلية الله تعالى - أي وجوده في القدم بلا بداية وهو أول كل شيء - ولكننا نعقله !
وهكذا ...
إذن : حقيقة وجود الله تعالى في غير ما مكان أو كون : فنحن لا نستطيع تصورها .. ولكن نستطيع تعقلها ..