دعني اسألك سؤالًا.. هل يجوز أن يأتي شخص ما ويتمشّى في الشارع؟
بالطبع ستكون الإجابة نعم, ولكن إن لم يكن للأمر "غاية" فما المعنى منه؟
علينا أن نعي أمورا عديدة أهمها أنّه لا يلزم من قدرة الله على شيء أن يُحدثها, فهو مثلا يستطيع أن يرزقنا ونحن بالبيوت ولكنه كلّفنا بالسعي وجعله سببا في تحصيل الرزق, وجعل جزاء الجلوس هو الحرمان..
الله خلق لنا مسبّبات لكل حدث, ومن أدب العبد لربّه أن لا يطلب ما لا يُرجى, كأن يطلب العبد بُترت ساقه بأن يُنبت له ساقا أخرى, هذا لن يحدث ولو تعلّق الشخص بأستار الكعبة, ولكن لعلّه يدعو بهداية ولده ليعينه على قضاء حاجته, أو تيسير رزق ليركب مفصلا مثلا , هذه الأشياء ممكنة ولها شواهد عديدة على عكس الأولى.
الأمر الأخير هو أن الله حين قال: " وقال ربّكم ادعوني استجب لكم"
فهو قد ضمن لك الإجابة فيما اختاره هو لك لا فيما اخترته أنت لنفسك فلربّما كانت استجابة الله في بلى جنّبك إياها, أو رزق آخر يرزقك, أو شعور رضا, أو يدّخره لك لوقت لاحق أو ثوابا في الآخرة, هذه كلها استجابة لله لدعاءك مهما يكن.
أمّا الشعر فالآن له عمليات زراعة تستطيع عملها, أ وإن كان بسبب مرضٍ فالشفاء من المرض هو السبب في نمو الشعر لوحده, فحدّد العلّة واعمل بها وليكن دعاءك محل استعانة وليس تواكل.