ما من أمر يأتي من قِبل المولى عز وجل إلا ويصب في صالح مخلوقاته وعلى رأسها الإنسان الذي كرمه، فكان طبيعيًا أن يأتي الإسلام متممًا للشرائع ومُكملًا لاحتياجات الإنسان وعلى رأسها حقوقه المكفولة له بأمر إلهي، تلك الحقوق من بينها، حق الحياة، كما في قوله عز وجل: «ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم»، وحق المرء في التمتع بالكرامة، وفيها يقول الله تعالى: «ولقد كرمنا بني آدم»، وأهم تلك الحقوق التي لم تجد مثلها في أي قانون، الحق في الحرية، وعلى رأسها حرية المُعتقد: «فمن شاء فليؤمن ومن فليكفر».