كيف تحافظ على اتزان أفعالك وعواطفك؟

Question

Omi Belguendouz · Accepted Answer

الاتزان تعادل الكفة فلا إفراط ولا تفريط،،

ولن يأتي هذا الوعي والتعقل من اللاشيء أو العدم ،،بل هو إدراك وتعلم وممارسة وتجربة ،،ونتاج إخفاقات ونجاحات، تتبلور من خلالها الصورة الصحيحة وتظهر جلية لا غبار عليها فمع الوقت تجيد صنع قرارك وتضبط عاطفتك، في الوقت والزمان المناسبين،،،وتكون قد صنعت ميزانك الخاص بك ،،

والسعي في اتزان الأفعال والعواطف هو الكمال الذي ينشده كل الناس ،،لأنه يقلل من الخسائر ويوفر الاستقرار والهدوء الداخلي ،،،ويبقي على المكتسبات سليمة ،،،،

ملاك آدم · Answer

كن مقتنعاً وواعياً أن ما تعيشه هو شعور، وأنك تملك الحق بالإحساس بأي شعور، حتى المشاعر السلبية، الكره الحقد القرف، ولكن الفرق هنا بين الإنسان المتوازن والهمجي، هو القدرة على تقييم الشعور وتقرير ما إذا كان جيداً التعبير عنه أم لا، الشعور بالقرف من شخص ما مثلاً، هو شعور طبيعي قد يحسه أي منّا، ولكن ليس كل الناس تعبر عنه بالفعل او القول، لأنه جارح، وله عواقب.

حدد شعورك، ما الذي تشعر به حقاً؟ هل هو غضب أم حزن، هل هو فرح حقيقي أم سرور إجباري، وطبعاً تترجم المشاعر على الجسد بطبيعة الحال، الضحك الإصطناعي له دلالاته الجسدي، الضحك والفرح الحقيقي له دلالاته، الغضب والخوف، لغة الجسد تتربع على العرش في هذا المساق، فهي الترجمان الحقيقي للمشاعر، تذكرت هنا مسلسل Lie to me، الذي يتحدث عن عالم ومتخصص في لغة الجسد, يملك شركة لحل مشاكل الناس والجرائم من خلال قراءة لغة جسد الشخص المعتدي أو دراسة مسرح الجريمة بواسطة تصرفات المجرم التي عبر عنها بجسده، المسلسل غاية في الروعة لمن يشتعل فضوله تجاه هذا الموضوع.

لا تخف من التعبير عن مشاعرك في الوقت والمكان الصحيح، إن كنت متعباً لا بأس من الإعتراف بهذا حتى لو كنت من المدمنين على عملهم، لا بأس أيضاً من التعبير عن الإرهاق إن كنتِ أمّاً، إن كنت فرِحاً من أجل شخص ما، ليس فقط يمكنك التعبير عن فرحك، بل من الرائع أن تعبر عنه. أن تضع مشاعرك في أماكنها الصحيحة، يحقق هذا الشيء التوازن العاطفي لديك، ووضوحك أمام الناس، ويسهّل التعاملات الإجتماعية.

يتحقق توازن الأفعال والعواطف عن طريق التمرّس على تنظيم المشاعر، الإعتراف بها وموازنتها مع الأفعال ودراسة العواقب. الوضوح مع الذات ومع الآخرين، بمساعدة الأنشطة الروحية التي تحب أن تمارسها يمكنك تحقيق الإتزان، لأن الأنشطة الروحية كالرسم مثلاً أو التأمل واليوغا، تساعدك كثيراً على التركيز على ذاتك، جسدك مشاعرك وأفعالك وجميع تحركاتك، واستقرار روحك.

تحمل الألم والتعبير عنه، التعامل معه بمهارة، الألم والحزن والتعب والحاجة إلى الوحدة. أقول دائماً أن شعور الحزن ضروري، ومن السيء محاولة تجنبه وكتمانه، لأن الحزن يُعتبر شعور سلبي، يحاول معظم الناس تجنب الإعتراف به أو محاربته أو نصح الآخرين بعدم عيشه، ولكنني مقتنعة تماماً أن الشعور بالحزن وعيشه بجميع مراحله أمر صحي تماماً، ويحقق التوازن والإتزان العاطفي والنفسي بشكل كامل، من حقك أن تشعر بالحزن والألم ومن حقك أن تعيشه لأنك إنسان. فالمشاعر لا تستمر للأبد، وكما تعيش الفرح بأكمله، عش الحزن بأكمله.

كيف تحافظ على اتزان أفعالك وعواطفك؟

بلّغ عن مشكلة

هل ترغب بحذف إجابتك؟

المؤيدون للإجابة