ما عليك فعله
المحافظة على ما لديك من مشاعر حب، وأن
تتوقف عن المقارنة بين ما لديك من كمية مشاعر مقبال ما لدى الصديق لأن مشاعر الحب لا يمكن أن تقاس حيث إن صديقك قد يكن لك الحب بنفس الدرجة لكن لا يستطيع التعبير سواء بالقول أول الفعل، وهنا لا بد أن تعطي بعض المبررات التي تساعدك على الحفاظ على التوازن في العلاقة وتبعدك عن الشعور بأن الحب للصديق غير مستحق، ومن ناحية أخرى
لا تنظر إلى أن العاطفة في العلاقات لا بد أن تكون بنفس الدرجة والطريقة لأن هذا الأمر غير ممكن لوجود اختلافات فكرية بيئية ثقافية تتحكم في السلوك الإنساني خلال العلاقات الاجتماعية العاطفية مثل الصداقة.
هنالك بعض
المعايير التي لا بد أن تتوفر لديك حتى تحافظ على مشاعر الحب بينك وبين صديقك في علاقتك وهي:
أولًا: الواقعية والتوقف عن إيجاد توقعات مخالفة للواقع: تعامل مع صديقك بطرقة واقعية كن قادر على رؤية طبيعة صديقك النفسية والعاطفية والفكرية، ولا تحاول أن تسقط شخصيتك على ما لديه من شخصية فلا تقول أنا أفعل هذا من أجله وهو لا بفعل ذلك. لأن مثل هذا الأمر سبب في أن تبني مشاعر سلبية لأنك تشعر بأنك شخص لا يحصل على الدعم العاطفي المناسب من الصديق، ومن ناحية أخرى توقف عن وضع توقعات قد لا يقوم فيها الصديق فلا تنتظر منه التصرف بطريقة تتفق مع ما لديك من فكر فقط لا بد أن تراعي فكر الصديق بالمقابل.
ثانيًا: تعزيز الثقة بالنفس والتخلص من تبعية المشاعر: قد تكون متبع عاطفيًا لصديقك وهنا ما يقدم لك من حب من خلاله هو الأمر الأهم وبالتالي عدم استقبال هذه المشاعر يشكل لك نوع من القلق والتوتر، وهنا لا بد أن تكون واثق من نفسك مستقل عاطفيًا فلا تجعل حياتك مرتبطة بعواطف شخص آخر وإن كان صديقك، طور طريقة تفكير معينة ترى نفسك فيها تقدم الحب لأنك تحب ولا تريد أي مقابل سوى أن تشعر أنك قادر على العطاء إيجاد دافع داخلي للحب مثل القدرة على العطاء أو الشعور بالسلام النفسي دون مقابل يعالج لك الأمر قدر المستطاع.
ثالثًا: إكساب الثقة للصديق: في حال كان هذا الصديق الوحيد لك قد يكون الشعور بالحب المقدم من قبله أمر ضروري وعليه يمكن أن تحاوره في طبيعة التعبير عن مشاعره بحيث تساعده على التخلص من الخجل وتكسر بعض الحواجز في العلاقة التي قد تكون سبب في حجب مشاعر الحب عنك من قبله.
أما
في حال كان الحب المقدم لصديقك يقابل بطريقة فيه نوع من الإهانة أو الخذلان ولهذا رأيت أن صديقك لا يحبك بنفس الطريقة لا بد أن تعيد النظر في علاقة الصداقة هذه وتحاول أن تتحكم بنفسك ومشاعرك وتخرج من دائرة التعلق، ويمكن أن تعالج هذا الأمر عن طريق:
أولًا: بناء علاقات اجتماعية جديدة: كن قادر على بناء علاقات جديدة مع أصدقاء آخرين حتى تعلم أن مشاعر الحب لا تكون من شخص واحد فقط في هذه الحياة ضمن العلاقات الاجتماعية الممتدة مثل الصداقة أعط الفرصة لنفسك لتوسع دائرتك الاجتماعية لتقلل من الأثر السلبي المتكون نتيجة عدم تبادل المشاعر بالطريقة والكم نفسه أو المقبول بينك وبين صديقك، ولكن هنا لا تجعل هذا الأمر سبب في الانسحاب من العلاقة أو سبب في اختلاف طريقة التعامل مع صديقك، بل هي طريقة لترى نفسك بشكل جديد تتحرر فيه من التفكير باتجاه معين نحو صديق معين وتختبر نفسك في العلاقات الجديدة.
ثانيًا: التعبير عن مشاعرك الحالية: عبر عن مشاعرك الحالية للأهل هذا أمر ضروري الحديث والتعبير عن مشاعرك للأم أو للأب سبب في أن ترى الموضوع من وجهة نظر أخرى وسبب في أن تتوقف أنت ووالديك على أسباب هذا الشعور وتتوصلون لطريقة محددة للتعامل مع الأمر، فهنا يوجد غياب كبير للتفاصيل التي يمكن أن تعطي الحل الأكثر نفعا لما لديك من أمر.