يجدر بي التنويه الى ان قوة الشخصية والذكاء ليست من الامور اللحظية التي تظهر في مواقف معينة وتختفي في اخرى ، بل هي من الصفات المصاحبة لشخصية الفرد على الدوام ومن هنا يظهر لنا أن الوسيلة التي تجعلنا نتعامل مع المواقف بذكاء وقوة هي العمل على تقوية الشخصية وصقل المهارات وتوسيع نظرتنا لتشمل ملاحظة التفاصيل التي قد نظن انها غير مهمة ، وكل هذه هي نقاط عامة او اهداف يمكنك تحقيقها باللجوء الى وسائل وطرق عديدة منها :
- الثقة بالنفس : دائماً ما تبدو الشخصية الواثقة للآخرين بأنها شخصية قوية تعلم ما تريد لذلك فإن زيادة الثقة بالنفس يرتبط بعلاقة طردية مباشرة مع قوة الشخصية، وتظهر الثقة بالنفس بشكل عام عند الدخول الى المكان وعدم الخجل من القاء التحية لاثبات الحضور ، والقدرة على قول ما تريده بأسلوب واثق خالٍ من التردد والتأتأة، ودائماً تحدث عن نفسك ولا تجعل أحد يتحدث عمّا تريد قوله او تفكر به، تخلص من محامي الدفاع وكن لسان نفسك .
-قوة الملاحظة : من الامور المهمة جداً هي قدرتنا على ملاحظة كل ما يحدث حولنا وملاحظة التفاصيل الصغيرة كتعابير الةجه او لغة الجسد او الهيئة لدى الاخرين مما يجعلنا فوراً نحلل هذه الامور ونعلم المداخل التي يجب ان تسلكها للدخول الى هذا الشخص واكتساب وده وتقديره، فكلما كنا نتمتع بوعي مكاني وزماني كبيرين تزداد سعة المنظور العقلي لدينا ليشمل امور أكثر .
- القراءة : من الامور التي لا استطيع ان اجد ما يكفي من الكلمات لإظهار أهميتها، فهي ومع أنها قد تكون من الامور التي يراها الاشخاص مضيعة للةقت او مملة الا ان كل كتاب تقرأه (في حالتك هذه في مجال التنمية البشرية والشخصية) هو حصيلة خبرات اخصائي يعلم تماماً ما يتحدث عنه وهناك العديد من الكتب التي من الممكن ان تراها مفيدة ويمكنك الاطلاع على بعض منها
هنا .
- الممارسة : تدرب مع نفسك وكن دائم التحدث مع نفسك على الطريقة المناسبة لايجاد الحجة والمنطق في المواقف التي تتعرض لها وللخلافات، وليس من الضضعف او العيب بأن يتحدث الشخص مع نفسه كأنه في داخل الموقف مرة ومرتين وعشرة! فهذا سيتيح الفرصة لك لاصطياد الاخطاء التي قد تغفل عنها في خضم الموقف او العمل على لغة الجسد ونبرة الصوت وطريقة الوقوف وغيرها من الامور التي تتحدث عنك للطرف المقابل.
149 مشاهدة
