الشخص الذي لا يستغنى عنه عادة هو شخص واعي لذاته واثق من نفسه يعلم حقوقه وواجباته اتجاه الآخرين وكل من حوله وفي هذا المقام نوضح صفات ذلك الشخص:
- يمتلك قدرات اجتماعية عالية ويمكن القول بأنه يمتلك ذكاء اجتماعي يمكنه من التفاعل بسهولة مع من حوله من أشخاص ومواقف، فإمتلاكك القدرات الاجتماعية المختلفة تمنحك الفرصة في أن تكون شخص لا يستغنى عنه فأنت تشكل الدعم والقوة ضمن المحيط الذي تتواجد فيه.
- واعي لجانبك النفسي، مما يسمح لك بتحكم بما لديك من سلبيات على المستوى النفسي بحيث لا تنقل أثرها على من حولك، وقادر على إعطاء الإيجابية في أي مكان تتواجد به، وبتالي فرصه الاستغناء عنك ضعيفة.
- واعي للمسؤوليات والواجبات المفروضة عليك سواء في العمل في المنزل وعلى مستوى العلاقات الاجتماعية، فالإنسان الملتزم بما عليه يكون شخص غير مستغنى عنه، وننوه هنا أن عادةً الدور الاجتماعي مُحدد المسؤولية يحدد مدى الاحتياج للشخص وهنا يكون عدم الاستغناء عن الشخص بشكل إجباري وليس اختياري، كالحاجة للشخص وعدم الاستغناء عنه لدوره المجتمعي كأب مثلاً أو كأم.
- واعي للجانب الانفعالي لديه ولدى الآخرين فالقدرة على التعامل مع مشاعرك ومشاعر الآخرين يجعل منك شخص واثق من نفسك وشخص قادر على الاهتمام بالآخرين مما يجعلك شخص غير مستغنى عنه فالطبيعة البشرية تميل دائماً لمن يظهر التعاطف والحب والاهتمام ولا تستغني عنه.
- يمتلك صفات شخصية من مثل التواضع، الذكاء بمختلف أشكاله، الكرم، العطاء، الإحسان، التسامح، العطف، الصدق، الثقة، الإحترام، التقدير لنفسه ولغيره، القدرة على الاعتراف بالخطأ، ولهذه الصفات أثر إنساني كبير، فمن يمتلك هذه الصفات من الصعب الاستغناء عنه في أي موقع وأي علاقة من العلاقات الاجتماعية.
أخيراً لابد أن ننوه أننا كبشر لا يمكننا الاستغناء عن تفاعلنا الاجتماعي مع الآخرين وإن كانوا يملكون بعض الصفات السلبية فالحاجة الاجتماعية للتواجد مع الآخرين شيء فطري لا يمكن أن نستغني عنه إلا أن الصفات الإيجابية لدى أي شخص لها دور كبير بعدم الاستغناء عنه وهذه المعاير تختلف من شخص لآخر فما يعد بالنسبة لي معايير أتخذها عندما أقرر أنني لا أريد الاستغناء عن هذا الشخص تختلف بالضرورة عن معايير الآخرين لكن ما ذكرناه سابقاً يعتبر أساس مشترك يمكن لأغلب الناس اعتباره من ضمن المعايير لصفات الشخص الغير مستغنى عنه.