كيف أتعامل مع زوجي الذي لا يتقبل الاختلاف في وجهات النظر معي ومع الناس

تقبل الاختلاف في وجهات النظر هي ثقافة وتربيه مجتمعية تنمو مع الشخص، وتلتزق فينا عند تعاملنا مع الآخرين، وبالتالي تعتبر من الصعوبة الكبيرة التعامل مع شخص لا يتقبل رأي الآخرين.

وبالذات من شخص تعاملنا معه مختلف، إذ نحن ببيئة واحده ونقضي أغلب الأوقات معا ولنا قواسم مشتركة نحتاج دوما الحديث عنها (الزوج) ولكنها حتما غير مستحيلة. فالزوج هو الشخص الذي لا تستطيع ترك المكان عند مناقشته، أو إهمال النقاش معه أو الانسحاب دون مبالاة فيه.
سواء بقبوله بوجهة نظرنا أو رفضها. الا اننا الجنس البشري بالفطرة اجتماعيين بطباعنا. والصحي بالشخصية السوية التعامل مع حولنا بسلاسة وهدوء وتقبل الآخرين سواء بموافقتنا أم لا.
لأن الطرق دائما قد لا تؤدي بنا إلى ما نريد نحن.


وهنا بعض التدريبات التي قد تدفع الزوج إلى تغيير فكره وأسلوبه لتقبل الآخرين وتقبل وجهات نظرهم:
1- أولا سيدتي مرني نفسك على التحمل والنفس الطويل والصبر لمدة  قد تقصر أو تطول، في كيفية تغيير هذا الأسلوب لدى زوجك لأنك الشخص الأول التي تحتاج مردود هذا التغيير، التي ستأتي  نتائجه عليك أنت أولاً.
2- ثانيا عليك تفهمِ أن زوجك هو الشخص المهم بالنسبة لك ومحاولة تغييره هو عمل يستحق الاجتهاد والتعب.
3- ثالثا حاولي دوما مراقبة زوجك دونما أن يشعر، لمناقشاته المتنوعة لتتعرفي على السبب الأقوى الذي يثير غضبه وعدم تقبله لللآخرينووالرأي الآخر.
4- رابعا قومي بتحليل ملاحظاتك وصنفيها إلى:
-هل عدم تقبله هو سبب لكي يجعله بعين ذاته أقوى مثلا، أو أن العناد يشعره بذاتهِ والانا في داخله؟
-ام ان الطرف الآخر بالنقاش يثيره بشكل سلبي ولا يحترم رأيه وفكره؟
-أو قد تكون تربية نشأت معه سوى حالة نفسية، أم مرضية نتيجة مواقف أسرية ومجتمعية.
وهنا قد يحتاج لدعم نفسي لتخلص من هذا الأسلوب والمساندة منك.
5- اطرحي مواضيع نقاش صغيره ولا تحتاج إلى التعصب والغضب، حتى تشعريه بأهمية النقاش المجدي والسريع والنتائج االرائعة، نتيجة التقبل للآخرين كتمرين خطوة بخطوة وبكل مرة تزداد المواضيع قوة.
6- سادسا تقبلي الهزيمة إلى حد ما أمامه ولكن احذري ليس دائما طبعا، بالمواضيع البسيطة بنوعيتها كنوع الملابس أو غداء اليوم، ليتعرف أن النقاش قد تكون نتائجه بكل مره لطرف ليتقبل النقاشات بروح رياضية.
7- حاولي وضعه بمواقف مشابهة لنقاش ماضي بينكم لم يقتنع فيه ولم يتقبله، لكي يشاهد بعينيه النتائج كيف كانت ويبدأ بالمقارنة بداخله ولكن لا تحاولي اإظهارهزيمته امامك وتظاهري بعدم الانتباه لكي لا يلاحظك.
8-عند مناقشته وأفقية على بعض الجزئيات بقولك له (صدقت ولكن) (لم أكن أرى الموضوع بعينك)
(أتقبل فكرتك وتقبل وجهة نظري) (احترم أفكارك)
9- اختاري أوقات مناسبة لبدء الحديث معه وتحدثي بصوت هادئ ومنخفض.
10-اجعلي إيماءات وجهك تظهر القبول والهدوءوالتقبل، وحركات جسدك محسوبة وتجنبي رفع أصابعك ويديك بوجهه حتى لا تثيريه بالهجوم.
11- اطلب مساندة أطفالك مهما كانت أعمارهم ليظهروا إعجابهم بوالدهم وانه مثلا بالنقاش المفيد والرائع وأنهم يتعلمون منه. واستشيري اخصائيين تدريب مهارات بشرية لتقديم الدعم لك.
12- أثنى عليه بمواقف قديمة كان فيها إيجابيا بتقبل الآخرين رغم بساطة الموقف.

ودائما حاولي استخدام طرق جديدة ومثاليه، لتخبريه انه عليه تقبل الآخر، فيديوهات تظهر مواقف اإيجابيةبالحوار، او شاهدي معه برنامج مناظرات، وناقشيه أن هذه البرامج تساعد أطفالكم مستقبلا ,وذكريه دائما أنك أنت تستمد القوة والذكاء منه هو ليثق بنفسه ويتقبل للآخرين.