كيف أكون لنفسي كل شيء؟

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
علم نفس
.
٢٣ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
حتى تكون لنفسك كل شيء لا بد من بناء شخصية مستقلة والتخلص من التعلق بالأخرين والأشياء المادية وتطور بنية معرفية خاصة بك يمكن من خلالها إيجاد الكيان الخاص والذي يلبى فيه كافة الاحتياجات بطريقة ذاتية، فأن تكون لنفسك كل شيء يعني أن تجتهد بطريقة كبيرة وتطور الصبر والمثابرة وتواجة الصعاب المختلفة، وتعط نفسك الوقت الكافي لتصل لهذه المرحلة، وهنا لا بد من التفريق بين ما بين الجانب الخاص الذي تكون فيه لنفسك وما بين التفاعلات الاجتماعية التي لا بد منها في الحياة التي تحافظ على الجانب الاجتماعي وبالتالي على التوازن النفسي العقلي، فأن تكون لنفسك لا يعني أن تتخلص من التفاعلات الاجتماعية ضمن العلاقة المختلفة ولكنه يعني القدرة على تلبية احتياجات في هذه العلاقات بطريقة ذاتية.

أهم الاستراتيجيات التي لا بد منها لتحقيق هدف أن تكون لنفسك كل شيء:

 ممارسة العناية الذاتية: وهنا ابتعد عن محاولة الحصول على الرضا من مصادر خارجية أو العمل على إرضاء الآخرين من أجل الحصول على السلام النفسي، طور مهارة التأمل والتفكير الإيجابي وخصص الوقت الكافي للنفس أثناء الشعور بالتوتر والقلق، ومارس بعض الرياضات وخصص أوقات للتنزه مع النفس، ابني علاقة وثيقة بينك وبين عقلك ونفسك، واجعل من نفسك الصديق المقرب لك، ومارس حديث الذات الذي من خلاله تلبي الحاجات النفسية والعاطفية.

ابحث عن نفسك؛ البحث عن النفس والاحتياجات والرغبات والميول ومحاولة التحكم بها يعني القدرة على أن تكون لنفسك كل شيء فلا تعتمد على الآخرين، لأنك تعلم كيف ومتى وأين يجب أن تلبي حاجاتك الخاصة، وهنا هذا الأمر يساعدك على التخلص من أي نوع من أنواع التبعية على المستوى النفسي العاطفي أو المادي أو الجسدي.

اشعر بالتقدير والاحترام؛ وهنا كن قادر على أن تطور ما لديك من منظومة أخلاقية فكرية، تتعامل من خلالها مع المجتمع المحيط واعتمد في بناء هذه المنظومة على القيم العامة بحيث تكون متأكد من أن ما يصدر عنك سيكون مقدر لكن دون انتظار هذا التقدير من أحد وإنما انتظره من النفس (الداخل) نتيجة أثر نفسي، ويمكن تطوير هذا الأمر من خلال خلق الدوافع الفكرية تجعل العمل الذي تقوم به ضمن المنظومة الفكرية والأخلاقية له أثر ظاهر في تقدير واحترام الذات.

مارس مسامحة الذات وتوقف عن اللوم الذاتي وجلد الذات، اعلم أنك في كثير من المراحل قد تمر بصعوبات وأخطاء وهذه كلها سبب في أن تتعلم وتتخذ العبرة والموعظة، وبالتالي مسامحة الذات هنا مهمة حتى لا تبحث عن مصادر خارجية تكون لك مصدر من مصادر الدعم النفسي بل كن أنت هنا لنفسك المصدر، وأحب ذاتك قدر الإمكان وافتحر وأعتز بها.