يقول الله - تعالى - " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس إن الله يحبُّ المحسنين " فالعفو والصفح من صفات الأقوياء الأخيار وليس من صفات الضعفاء، وهو ما باب الثقة بالنفس وأيضاً للنَّأي بالنفس عن المشاكل، لذلك إذا أردتَّ أن تعفو عن من ظلمك، ادعوا الله أن يسامحه وأن يهديه وكذلك أن تكون نية المسامحة حاضرة في قلبك وأن تعلِمه بذلك، وأن تدعو له بالخير والهداية وألا تعاود تذكيره بذات الموقف مرة أُخرى لمنع نشوب الأضغان والحقد من جديد وأيضاً أن تصبح العلاقة بينكما فيما بعد مبنية على الحب والإخوة والتراض لقوله - تعالى - " إنما المؤمنون إخوة ".