قال تعالى في سورة الأعراف:
{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } وهذه الآية الكريمة تُعد من جوامع وأصول الأخلاق في القرآن الكريم. ولمّا نزل جبريل بهذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له :ما هذا يا جبريل؟ فقال: إن الله أمرك أن تعفو عمّن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك". وأما الإعراض عن الجاهلين فالمقصود به التجاهل وعدم رد أذى الظالمين وإساءتهم بالإساءة بل يكون الصفح والعفو والمغفرة وهذه أخلاق أهل الإيمان الأصلية والتي قلَّ العمل بها في الأيام الحالية لكن من أراد اتباع خير خلق الله عليه كل صلوات الله فيجدر به التحلي بهذه الأخلاق القرآنية ومعاملة الناس بالعفو والإحسان والرحمة لأن رسول الله بُعث رحمة للعالمين وليتمم به الله مكارم الأخلاق فاقتدِ به واتخذهُ لك أسوة في كل حال تجد في قلبك الراحة والسكينة والسلام.