لكي تتمكن من التعامل مع عدم تقبل زملاء الدراسة والعمل لك، كل ما عليك فعله هو تقوية شعور الثقة بالنفس حتى لا تشعر بالدونية أو بالتمييز أو التنمر أو غيره، ومن ثم عليك اتباع الخطوات التالية كطريقة لحل المشكلة التي تواجهك:
أولًا: فهم أسباب الرفض.
يجب أن تعلم أنك كشخص ليس محل الرفض، وإنما ما تتعرض له من رفض يتعلق بسلوك ما يصدر عنك، وبالتالي أنت كشخص متقبل ولكن السلوك هو المرفوض.
معرفة هذا الأمر مهم جدًا للتغلب على أي مشاعر سلبية تنتابك حاليًا، وتعد سببًا في استجماع ما لديك من ثقة وقوة.
ومن ناحية أخرى، قد يكون الشعور بالرفض ناتجًا عن ما لديك من طبيعة شخصية وتعلق بالآخرين، إذ إنك كشخص ترى في معنى التقبل شكلًا آخر، وذلك من خلال الوجود المستمر والمتواصل مع الآخرين دون الأخذ في الاعتبار وجود حياة شخصية لهم، ما يعني النفور ورفض السلوك والشعور بالرفض.
ثانيًا: الاعتناء بالذات والنفس.
ابدأ بتقديم الرعاية للنفس وقدم الحب والاهتمام لذاتك، هذه الخطوة مهمة جدًا، إذ إنك في هذه المرحلة تبدأ برؤية أهمية ذاتك ونفسك، وتتوقف عن جعل الآخرين مصدر الاهتمام والحب بالنسبة لك.
كلما كنت قادرًا على تقديم الاهتمام لنفسك وشعرت بقيمة ذاتك، كان من السهل عليك إعطاء علاقاتك مع من حولك قدرها الحقيقي.
ثالثًا: معالجة المشاعر.
لا بد أن تعالج ما لديك من مشاعر سلبية من خلال فهمها وتقبلها وتجاوزها، واستبدالها بمشاعر إيجابية من خلال ممارسة الواقعية وحديث الذات وحل المشكلات واتخاذ القرارات، والتوقف عن لوم النفس.
وهنا لا بد من ممارسة التأكيدات الذاتية التي تؤكد فيها لنفسك وذاتك أنك تستحق المشاعر الإيجابية.
رابعًا: قضاء الوقت مع من يتقبلك وتتقبله.
ليس كل الأشخاص من حولنا قادرين على تقبلنا، وفي هذا الأمر حرية شخصية، فابحث عمن لديه قدرة على تقبلك واقضِ معه الوقت الكافي الذي من خلاله تشعر بالحب والاهتمام.
خامسًا: إحداث التغيير.
كل منا لديه سلبيات تؤثر على علاقاته ومحيطه، وقد تكون سببًا في ظهور ردود الفعل الرافضة، ومن هنا لا بد من البدء بمصارحة النفس وتحديد السلبيات وبدء العمل من أجل التخلي عنها وتصحيح الأخطاء.
وهنا لا بد أن يكون الهدف من هذا التغيير شخصيًا، وليس من أجل الحصول على رضا الآخرين، حتى لا تكون هذه الخطوة سببًا في الشعور بالضغط والتوتر في حال التعرض لأي تجربة فاشلة.
سادسًا: عدم الاستسلام.
ما تمر به من أمور هو عبارة عن تجربة تسبب الإحباط، وفي مثل هذه التجربة، لا بد أن تكون قادرًا على الاستمرار وألا تستسلم أو تتوقف أو تشعر بالدونية، كل ما عليك فعله النهوض بنفسك، والنظر للحياة والمحيط بطريقة مختلفة، وهنا لا بد من ممارسة الإيجابية والتفاؤل قدر الإمكان.