بعض الأشخاص بطبيعتهم لا يحبون الرسميات ويفضلون أن يكونوا قريبين من الجميع، سواء كنت من هذا النوع أم لا أخبرك أنه
لا مشكلة من تحول علاقتك بزملاء العمل من علاقة رسمية إلى صداقة ولا تعلم فقد تلتقي بزملاء يصبح تعاملك معهم كأخ أو كشخص قريب منك جدا، وعلى العكس تماما كلما زاد التناغم والود داخل فريق العمل كان الأداء أفضل وأكثر فاعلية، وذلك كون عملية الاتصال والتواصل بينهم تكون واضحة ويفهم كل منهم الآخر.
وأنا أجد ذلك أيضا فإن أمكنك أن تكسب زملاء العمل كأصحاب فهذا يخفف الضغط النفسي الذي يواجهه البعض في عملهم والتوتر بشكل عام من مهام العمل.
ولأخبرك بهذا أيضا إن معظم وكبار القادة الناجحين بأعمالهم استطاعوا أن يكونوا بمثابة صديق قريب لموظفيهم وحاولوا أن ينشئوا هذه العلاقة بين الموظفين أيضا لأنها كما أخبرتك تزيد من حبهم وإنتاجيتهم بشكل عام.
لكن يجب أن تنتبه إن تحولت علاقتكم إلى صداقة، أن لا يؤثر ذلك على جدية العمل ومساره، إذ يجب أن تتمكن من الفصل بين الوقت الذي قد يتاح لك فيه المزح والوقت الذي يجب أن تكون به على قدر عال من الجدية والمسؤولية، وأن لا تجعل صداقات العمل تميز بين الموظفين خصوصا إن كنت مدير أو مسؤول عن مجموعة. لذا حاول أن تحتفظ بجزء من الرسمية داخل العمل.
كما يغلب عادة في علاقات الصداقة عدم الشعور بالمسؤولية تجاه العمل لأنك تعلم أن فلان سيؤديه عنك مثلا أو أنه سيعذرك، لذلك يجب الفصل دائما ما بين الأمور الشخصية والأمور الخاصة بالعمل.