قال تعالى (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) يقول الله جل شأنه (حتى يلج الجمل في سم الخياط) وقال تعالى (ونزداد كيل بعير) فجاءت هذه الآيات بألفاظ (الإبل – الجمل - البعير).
الجمل: بفتح الجيم والميم هو الفحل والذكر من الإبل ولا يطلق عليه جملا إلا إذا كان عظيم الهيئة والخلقة مهيبًا في خلقة وحجمه معدًا للتلقيح، والله عز وجل علق دخول الكفار الجنة بولوج هذا الجمل المهيب الخلقة في سم الخياط وهذا تيئيس للكفار بدخول الجنة فقال (ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط) وجاء تفسير الجمل في الآية بالحيوان المعروف، جمعه جِمال وأجْمال وجمالة: حيوان ثدييّ مجترّ، ذو سنام أو سنامين، وذو خفاف تلائم السير في الصحراء ويُطلق عليه سفينة الصحراء. وهو يُطلق على الكبير من الإبل، ومؤنثه الناقة.
الإبل: اسم جامع لكل أصناف هذا المخلوق فالجمل والناقة والبعير والعير وغيرها كل هذه من الإبل، والإبل من حيث اللغة اسم جنس يشمل الجميع لا واحدة له من لفظة، حيث دعا الله عز وجل للتفكر والنظر في خلق الإبل وعظم هيئتها وطريقة عيشها وتكاثرها وما أعطاها الله من مميزات في تأقلمها مع الصحاري والقفار وغير ذلك وهي اسم جمع، لا مفرد له من لفظه، وجمعها آبال.
البعير: مفرد جمعه أباعر وبعران، والبعير هو ما يحمل عليه المتاع والحاجة ويكون مذللا للركوب فيسمى عندها بعيرا وذلك إذا استكمل أربع سنين ويكون من الجمل والناقة، فالمعدّ للحمل والركوب تطلق عليه العرب لفظ بعير وأمّا البعير وجمعه أبعرة وأباعِر وبُعران، فهو الجمل البالغ الصالح للركوب والحمل، ويُطلق على الجمل والناقة، وجاء اشتقاقه من البَعَر أي ذو البعر.
الحاشي: هو مأخوذ من الحشو، فيقال حشّيت في فلان أي أغتبته، وجمعها حواشي وحاشية فيقال جمع فلان حاشيته، والحاشي يُطلق على الجمل المراهق الذي بدأ يهتم بالجنس الآخر (الناقه).