يتبيّن من الأحاديث النبوية الشريفة أن لحم الإبل ينقض الوضوء لا سيما حديث جابر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سأله سائل:"أنتوضأ من لحوم الإبل ؟ قال نعم.قال أنتوضأ من لحوم الغنم؟ قال إن شئت". رواه مسلم.
وحديث البراء:"سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن لحوم الإبل؟قال: توضئوا منها.وسُئل عن لحوم الغنم قال لا يتوضأ". رواه داوود.
والصحيح أنه يجب الوضوء من أكل لحوم الإبل وبه قال أحمد بن حنبل وإسحاق وجماعة من الفقهاء وأهل الحديث وجماعة من الصحابة. والمعلوم أن رسول الله لا ينطق عن الهوى إن هو إلّا وحيٌ يوحى وربما يأت يوم نكتشف فيه أسرار هذا اللحم كلها وإن كان قد انكشف إلى الآن بعضها ومن ضمن ذلك أنه يسبب غازات في البطن وانتفاخات قد تؤدي إلى خروج الريح الذي هو من نواقض الوضوء كما تبين أن لحم الإبل يزيد السيلان العصبي حيث يصبح الإنسان شديد الغضب والوضوء يخفف من حدة الغضب ويطفئ ناره المتقدة.