نعم تجوز الصلاة ولو لم تستحم وتغتسل منذ أسبوع ، ما دمت تحافظ على الوضوء من الحدث الأصغر ، ولم يحصل خلال الأسبوع ما يوجب عليك الاغتسال كاحتلام أو جماع .
فالاغتسال أو الاستحمام ليس من شروط صحة الوضوء إلا في حالة الحدث الأكبر ، فالحدث حدثان :
1. حدث أصغر : وهو ما يوجب الوضوء من بول أو غائط أو ريح أو نوم أو لمس امرأة بشهوة أو أكل لحم الإبل أو خروج النجاسات من البدن ، على خلاف بين العلماء في بعض هذه النواقض.
فإذا وجد واحد من هذه النواقض فالواجب هو الوضوء فقط رفعاً لهذا الحدث ، وتستبيح الصلاة بمجرد الوضوء ، ولا يجب مع ذلك الغسل .
2. حدث أكبر : وهو ما يوجب الغسل كالاحتلام والجماع ولو لم يحصل إنزال ، ففي هذه الحال يجب عليك الاغتسال ولا يكفي الوضوء .
فإذا لم تغتسل في هذه الحال مع وجود الماء وقدرتك على استخدامه فصلاتك باطلة لوجود الحدث الأكبر عليك .
وإذا كنت لم تجد الماء ، أو كان قليلاً لا يكفي للاغتسال به ، أو كان عندك مرض يمنعك من استخدام الماء ، ففي هذه الحالات عليك أن تتيمم بالتراب ويجزئك إن شاء الله ، وصلاتك صحيحة .
والغسل بشكل عام منه ما هو واجب وهو ما ذكرناه أعلاه من الغسل لرفع الحدث الأكبر ، ومنه ما هو مستحب كغسل الجمعة ، والغس لدخول مكة وغير ذلك من الاجتماعات العامة التي يحضرها كثير من الناس .
فالشريعة تحرص على نظافة الإنسان بشكل عام وإزالة أي مسببات لروائح كريهة تنفر الناس ، ثم إنك لما تصلي تقف بين يدي الله تعالى وهو مقام عظيم ، فالواجب عليك أن تحرص أن تكون بكامل نظافتك وأفضل رائحة أشد من حرصك على هذه النظافة بين يدي الناس .
والله أعلم