نعم، هنالك الكثير من أمراض النطق خصوصاً لدى الأطفال التي من الممكن أن يكون الحزن أو الاكتئاب سببا في حدوثها، ولكن بشكل عام الكشاكل تكون عامة ومتعلقة بشكل أكبر في طريقة الكلام أكثر من نطق الحروف، وفي العادة ما تكون مشاكل النطق لها سبب آخر غير الحزن أو الاكتئاب، ولذلك قد يكون الحزن هو العامل المحفز الذي سبب توتر لدى المريض ليكشف عن أمراض النطق المخفية لديه، وبناء على ذلك الحزن لا يرتبط بشكل مباشر بمشاكل النطق ولا يتم البحث عنه لدى مرضى النطق بشكل عام في العادة.
أغلب المشاكل التي تحدث لدى مرضى الاكتئاب والتي لها علاقة بالكلام هي وجود بطء في الكلام، أي تجد مرضى الاكتئاب يتكلمون ببطء شديد وكأنهم كسالى، وهذا بسبب فقدان الاهتمام بكل شيء فيفقد المريض رغبته في التحدث والتكلم مع الآخرين ويفقد اهتمامه أمور الحياة بشكل عام، ولكن هذا عادة ما يحدث فقط في مرض الاكتئاب الشديد.
بشكل عام، بالنسبة لمشاكل الأطفال في النطق، بالعادة ما يكون السبب هو خلل في مستقبلات وأعصاب معينة في الدماغ بسبب أمراض مختلفة ومتنوعة، ولكن قد يحدث عند تفاجئ الطفل وخوفه بشكل مفاجئ أو في الصدمات النفسية لدى الطفل، مثل اختطافه أو تركيبه من قبل الأهل، وذلك لأن هذه الأمور قد تسبب تلفاً في أعصاب الدماغ وقد تسبب تشنجات خطيرة في أوتار الصوت لدى الطفل، مما يؤدي إلى هذه المشاكل في النطق.
ومن هنا، كتلخيص لما قلته، من النادر أن يكون الحزن سبباً في مشاكل النطق، ولكنه قد يكون أحد الأعراض لسبب آخر قد سبب هذه المشكلة، مثل مرض الاكتئاب أو أمراض نفسية أخرى، ولكن بالعادة السبب الرئيسي وراء مشاكل النطق هي إما بالدماغ أو بالأوتار الصوتية لدى المريض، وتجنب الحزن قد لا يكفي لتجنب هذه الأمراض.
للمزيد من المعلومات عن: