من منظور علمي يمكن القول إن الأخوة مهما تشابهت البيئة التي ينشأون بها إلا أنهم يختلفون في النمط، يعود هذا السبب في هذا إلى كثير من العوامل التي تلعب دورًا في تشكيل شخصية الفرد وما لديه من استعدادات وراثية، والأخوة على الرغم من تشابه الجينات فيما بينهم، فإن الفروقات الفردية تبقى ظاهرة دائمًا، وهنا يمكن أن أبين أهم العوامل التي توضح هذا الأمر بشكل أكبر فيما يلي:
أولًا: العوامل الوراثية وأهمها الذكاء
وهذا العامل يلعب دورًا كبيرًا في طبيعة تفكير الفرد واستقباله لمؤثرات البيئة، وبالتالي اختلاف تشكل النمط والطبع والشخصية، وللذكاء دور مهم في تشكل طبيعة البنية المعرفية، التي تعد أساس تشكل النمط العام للفرد.
ثانيًا: العوامل البيئية
وتتضمن:
- معاملة الأبوين: وهنا للأم والأب دور كبير في تشكل النمط لدى الفرد ضمن بيئة الأسرة الواحدة، فتعدد أساليب التنشئة واختلافها بين الذكر والأنثى سبب في اختلاف الأنماط غالبًا.
- المدرسة: ما يتعرض له الفرد في البيئة المدرسية من خبرات يترك أثرًا على مختلف جوانب النمو، مما يؤثر على النمط بشكل خاص.
- الأصدقاء: مجموع الأقران لهم دور كبير في تشكل النمط والشخصية للفرد، ومن هنا نجد كثير من الاختلافات تظهر نتيجة اختلاف الأقران وطبيعتهم ضمن عملية التأثر بهم والنمذجة.
- المجتمع: ما يتلقاه الفرد من المجتمع من احترام وتقدير ودعم وتعزيز يؤثر على النمط، ومن هنا يمكن أن يكون هناك أخوان اثنان تشابها في مختلف العوامل السابقة، لكنهما اختلفا في عامل المجتمع، فنجد الاختلاف بينهما ظاهرًا.
في مرات قليلة جدًا يمكن أن نجد أن الأخوة لديهم نفس النمط في حال تشابه الخبرات وطرق التفكير.