صراع القلب والعقل أزلي.. وأعتقد أن القرار يختلف بحسب الموقف، وعن نفسي أميل أكثر لعقلي.
صراحة. اتبع قلبك. لان راحة القلب حياة وسعادة. اما العقل احيان يقتل الإنسان.
هذا السؤال بوجهة نظري مركب بعض الشيء.
فالأمر يعتمد على المكان والموقف، ولا يمكننا التعامل بشيء ما في مكان غير مناسب له، وبالتالي لا نستطيع أن نقول أنَّ اتباع القلب وحده على طول الخط صحيح، أو أنَّ اتباع العقل وحده على طول الخط خاطئ.
إذ يجب أن ننجح في موازنة الأمر بحرفية، واستخدام الشيء المناسب في المكان المناسب، فمثلاً لا يمكنني أن أقول لك اتبع عقلك حينما تكون في حالة حب! كما لا يمكنني أن أقول لك اتبع قلبك وأنت على وشك اختيار عمل! كل موقف تمر به في حياتك يحتاج ما يناسبه.
ومن جانب آخر، فإنَّ التعامل بأحد الاختيارين _القلب أو العقل _ وحده دون الآخر سيجعل الآثار السلبية المترتبة على هذا الاختيار أكثر من تلك المترتبة على الموازنة بينهما.
على سبيل المثال؛ لنفترض أنَّك واقع في الحب، هل من المنطقي في هذه الحالة أن تستخدم عقلك؟ لن تستطيع حتى وإن أردت.
وهل من العقل أن تستخدم قلبك وحده وبصورة مطلقة؟ سيوقعك هذا في الكثير من المشاكل.
إذا فالحل المناسب من تجاربي أن تتبع قلبك بشيء من العقل
لذا يجب أن يحصل تناغم منطقي بين القلب والعقل في العلاقات حتى تستمر، على صعيد آخر سنأخذ مثالاً في العمل:
لنفترض أنَّك على وشك الاختيار بين وظيفتين، هل من العقلاني أن تستخدم قلبك عند الاختيار؟ بالطبع لا، لأنَّ هذا قد يعرِّضك لاختيار الوظيفة غير المناسبة لك هل من الطبيعي أن تختار بعقلك فقط دون اعتبار لمشاعرك وارتياحك الشخصي، بالطبع لا، فهذا سيجعلك تختار عملاً تكرهه.
إذا فالمناسب هنا أن تفاضل بين الوظيفتين بعقلك، مع إضفاء لمسة من مشاعرك وارتياحك الشخصي، وبالمناسبة، يمكن أن تكون النتيجة أن ترفض كلا الوظيفتين.
الخلاصة أنَّ المزج بين العقل والقلب بنسب مختلفة حسب الموقف هو الأمر الذي يجعلك تختار الأفضل دائمًا بلا ندم.
حسب الموقف اللي نكون فيه
أغلب الأمور تستوجب عاطفة القلب قبل العقل
وأمور تستوجب العقل قبل عاطفة القلب
دائما أتبع عقلي لكن احيانا يتغلب قلبي على عقلي
اتبع عقلك فالقلب يأخذنا الى قرارات خاطئة والندم اما العقل فيختار القرار الصائب لك