لا يوجد نص صحيح في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة يذكر لنا أن الملائكة تدخل جسم الإنسان!
فمن المعروف أن الملائكة غيب، أطلعنا الله على ما شاء اطلاعنا عليه من أخبارهم، ولا عِلْم لنا بعالمهم إلا ما أخبرنا عنه وبه الله سبحانه وتعالى في قرآنه الكريم، أو من أحاديث رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وبالتالي فأيُّ كلام عن الملائكة لم يرد في القرآن ويالسنة هو في الحقيقة رجمٌ بالغيب.
ولم يثبت في النصوص الشرعية الصحيحة - فيما أعلم - دخول الملائكة جسم الانسان، فهم في هذا يختلفون عن الشيطان الذي ورد أنه يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق، وهم وإن كانوا يملكون القدرة على التشكل - كما في تشكّل سيدنا جبريل عليه السلام على شكل رجلٍ في حديث الايمان المشهور- إلا أنهم لا يدخلون داخل جسم الإنسان.
ولكن ثبت أن كثيراً الملائكة مسخرة للإنسان، أي أن أعمالها ووظائفها تكون لصالح الإنسان، مسلماً أو كافراً، بأمر الله تعالى لها، فمثلاً هي تحفظه وتساعده وتدله على الخير وتسجل حسناته وسيئاته وتقبض روحه حين يحين أجله.. الخ
موقع الملائكة الكَتَبَة :
ومن الملائكة الذين يعملون لصالح الإنسان: الملائكة الكرام الكاتبين، أو نسميهم: الحَفَظَة، أو: الكَتَبَة، وهما ملكان لكل انسان، يجلسان على يمينه ويساره، فهنا موقعهما، فعلى اليمين لكل انسان ملَكٌ يسجل الحسنات، وعلى شماله ملَكٌ آخر يسجِّل سيئاته، في كل لفظٍ وكل فعلٍ يصدر منه، وقد أخبرنا الله عز وجل عنهم في قوله تعالى في سورة (ق): " إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " ( سورة ق ، الآيات: 17، 18 )
وللمزيد عن علاقة الملائكة بالإنسان وأعمالهم التي لصالح الإنسان يمكن الإطلاع
هنا