هل يجوز قضاء الصلاة الفائتة؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٨ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
نعم يجوز بل هو واجب على المسلم والمسلمة التي تفوته صلاة أن يقضيها ، والأدلة على ذلك كثيرة منها :
1- لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها فليصلها إذا ذكرها فإن الله يقول أقم الصلاة لذكري) رواه مسلم .

2- وقوله صلى الله عليه وسلم: ( من نسي صلاةً فليُصلِّ  إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك ) رواه البخاري.
3- قول الله تعالى : " أٌقيموا الصلاة "  فلم يفرق بين أن يكون في وقتها أو بعدها، والأمر هنا يقتضي الوجوب، فقضاء الصلاة واجب.

4- عن أَبِي قَتَادَةَ قَالَ : " كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ : لَوْ عَرَّسْتَ بِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَنَامُوا عَنْ الصَّلَاةِ . قَالَ بِلَالٌ : أَنَا أَحْفَظُكُمْ .
فَاضْطَجَعُوا ، فَنَامُوا ، وَأَسْنَدَ بِلَالٌ ظَهْرَهُ إِلَى رَاحِلَتِهِ ، فَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ طَلَعَ حَاجِبُ الشَّمْسِ ، فَقَالَ :  يَا بِلَالُ ، أَيْنَ مَا قُلْتَ ؟  .
قَالَ : مَا أُلْقِيَتْ عَلَيَّ نَوْمَةٌ مِثْلُهَا قَطُّ !قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَبَضَ أَرْوَاحَكُمْ حِينَ شَاءَ، فَرَدَّهَا حِينَ شَاءَ ، قُمْ يَا بِلَالُ فَآذِنْ النَّاسَ بِالصَّلَاةِ ) . متفق عليه .
وقال ابن رجب في "فتح الباري" (5/ 106) : " وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يا بلال ، قم فأذن للناس بالصلاة ) دليل على أن الصلاة الفائتة يؤذن لها بعد وقتها عند فعلها "

5-قول الحسن والشعبي والنخعي يجوز له أن يصلي من غير آذان إذا كان داخل الوقت ، فقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : من نام عن صلاة ، هل يؤذن لها ؟ فأجاب : " القاعدة الأذان ، إذا كان قد خرج الوقت . أما إذا كان في الوقت فقد أذن الناس ويكفي ، ويقيم ، والحمد لله . أما إذا استيقظ بعد الشمس فالسُّنة أن يؤذن ويقيم "  فالمستحب أن يخفي ذلك ولا يجهر به ، ليغر الناس بالأذان في غير محله "
 
6 - وإتفق جمهور العلماء والأئمة الأربعة، على أن قضاء الصلاة التي فاتت على المسلم واجبٌ في جميع الحالات، سواء فاتته عمداً أو سهواً، إنما الفرق بينها من جهة الإثم أو عدمه..

- فمن خلال هذه الأحاديث والنصوص السابقة نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المسلمين بقضاء الصلوات الفائتة بسبب عذر أو نوم .

- وعليه : فأي مسلم أومسلمة تفوتهما صلاة سهواً أو نسياناَ فلا إثم عليهما ، أما من فاتته الصلاة لأنه تركها عمداً وهو غير جاحد بها فهو آثمٌ اثماً عظيماً، وتارك الصلاة جاحداً لوجوبها كافر بإجماع أهل العلم  لحديث جابر رضي الله عنه: ( بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة ) رواه مسلم ، ويعتبر تارك الصلاة جاحداً كافراً ويقتل على الفور .

- أما تاركها تكاسلاً فقد اختلف أهل العلم فيه هل يكون بذلك كافراً أم لا ، وقال العلماء في حكمه أن يستتاب ثلاثة أيام ، فإن رجع وتاب وصلى تاب الله عليه ، وأن بقي بدون توبة يقتل حداً أمام الناس لأنه يعتبر مرتداً .

- وخلاصة القول : 
- فإن قضاء الصلوات الفائتة واجب فهي لا تسقط بل تبقى بذمة الإنسان وعليه أن يؤديها في وقت آخر ، وإن كان قد نسيها فوقتها حين يذكرها.

وكيفيتها : ان تصلي الفرض الذي يأتي في الوقت الاول ثم وقت القضاء
فمثلا : تصلي الصبح الصلاة الحاضرة ثم تصلي الصبح الصلاة الفائتة ،  ثم تصلي الظهر الصلاة الحاضرة ثم الظهر الصلاة الفائتة  وهكذا .

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة