هل الموسيقي حرام؟

الموسيقى هي خروج صوت من آلة ما ، استخدمها الانسان للتعبير عن ثقافته وأسلوب عيشه من خلال الآلة التي تخرج صوتا يثير فرحا أو حزنا.

وأسلوب الحياة السائد الذي يمثل ثقافة وحضارة اعترف بها النبي عليه السلام، فها هو عليه السلام حين دخوله للمدينة استقبله النساء والرجال بالآلات المعروفة آنذاك ويرافقها غناء لقولهم:" طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع.." الخ الكلمات.

ففهم انهم قوم يحبون هذا الأسلوب في التعبير عن الفرح ، حتى اذا كان يوم فرح لزواج احدى نساء المدينة وحضرته عائشة وبعض المهاجرات، فسألهن النبي هل انشدتن معهن ؟ فقلن لا! فقال: الا لو قلتن كذا وكذا، وأنشد عليه السلام أبياتا من المديح للعروس وقال:" إن أهل يثرب قوم يحبون الحداء" اي الغناء. ولم ينكر غناءهم ولا عزفهم.

الموسيقى هي من الفنون الجميلة التي مارسها البشر من كافة الأمم والحضارات والثقافات على مر التاريخ الإنساني  وهي تعبر عن مشاعر الانسان وأفكاره وفيها تتجلى معاني كثيرة من معاني الحياة . وقد اختلف الفقهاء في مسألة تحريم أو إباحة الموسيقى فمنهم من حرمها جملة وتفصيلا . ومنهم  من أباح بعض الآلات الموسيقية وحرم بعضها. ومنهم من قال بأن التحريم والتحليل يتعلق بالكلام المرافق للموسيقى فإن كان حسنا فهو حلال وإن كان كلاما فيه تفحش فهو حرام. 
ومنهم من قال بأن الأمر يتعلق بالتأثير الذي تحدثه الموسيقى في نفس المستمع وعليه فقد أباح الموسيقى الهادئة الراقية التي تسمو بنفس إلى عالم الصفاء والسكينة وحرم الموسيقى الصاخبة التي تحرك الغرائز وتشوش صفاء القلب وينتج عنها طاقات سلبية. 

توسع العلماء في البحث في موضوع الموسيقى هل هي حلال أم حرام فمنهم  :